مثلث النجاح الجنوبي والأضلاع التي لن تنكسر أبدًا
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي استعرت فيه مؤامرات حكومة الشرعية، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ضد الجنوب وشعبه، وضد أمنه واستقراره، فقد سطّرت أطراف المعادلة الجنوبية نجاحات لا حصر لها.
مثلث المعادلة الجنوبية يشمل ثلاثة أضلاع، هي القوات المسلحة الجنوبية، صقور الميدان التي تُحلِّق شامخةً والتي تدحر مؤامرات أهل الشر في جبهات عدة، سواء ضد المليشيات الحوثية من جانب أو المليشيات الإخوانية المُتسترة بعباءة الشرعية.
في الوقت نفسه، تسير القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي بحنكة بارعة في تسيير شؤون الجنوب، لا سيّما فينا يتعلق بالمحادثات التي تجرى في مدينة جدة السعودية مع حكومة الشرعية بعد عدوان مليشياتها الإخوانية على الجنوب.
ويحمل المجلس الانتقالي على كاهله الحلم الجنوبي الكبير المتمثل في استعادة دولة الجنوب وفك الارتباط عن الشمال، وهو من المؤكد سيكون محورًا رئيسيًا ضمن ما ستُفضي إليه محادثات جدة من اتفاق.
ويولي المجلس الانتقالي أهمية كبيرة كذلك للعمل الدبلوماسي الخارجي، وقد تجلّى ذلك في الفعاليات التي تُنظمها مكاتب المجلس في دول خارجية، بالإضافة إلى اللقاءات المهمة التي يعقدها رئيس المجلس القائد اللواء عيدروس الزُبيدي، والتي كان آخرها لقاءان عقدهما مع السفيرين الصيني والفرنسي خلال شهر أكتوبر الجاري، وهي لقاءات يمكن القول إنها تُعرِّف العالم بقضية الجنوب العادلة.
الضلع الثالث من مثلث المعادلة الجنوبية، تشكل ربما الحلقة الأهم، وهو وعي شعب الجنوب بالتحديات التي تحيط بقضيته، ومؤامرات "إخوان الشرعية"، والتي واجهها شعب الجنوب بتكاتف والتحام مع قادته.
هذه المعادلة "ثلاثية الأضلاع" تؤكّد أنّ للجنوب درعًا عسكريًا يحميه وحصنًا سياسيًا يؤمنه وشعبًا لن تنكسر إرادته، وهي حتمًا ستردع مؤامرات أهل الشر.