المهرة تسقط المؤامرة القطرية برفض إشهار مجلس الإنقاذ
نجح أبناء محافظة المهرة في إفشال المؤامرة التي تقودها قطر بالتعاون مع مسقط لإرباك دول التحالف العربي في المحافظة الجنوبية، وذلك بعد أن لفظوا تأسيس ما يسمى بمجلس الإنقاذ الجنوبي وتأكيدهم على عدم سماحهم باستغلال محافظتهم لصالح قوى معينة.
وأدرك أبناء المهرة المخطط مبكراً بعد أن لحظوا أن قطر التي فشلت محاولاتها في العاصمة عدن ووجدت قوات الشرعية التي تدعمها محاصرة في شبوة فلجأت إلى المهرة لعلها تستطيع أن تحدث من خلالها خرقاً، وذلك بالتعاون مع مسقط التي استضافت اجتماعات متتالية لقيادات في الشرعية وآخرين تابعين للمليشيات الحوثية في محاولة لتمرير مخطط إثارة الفوضى في المحافظة.
ويكمن أهمية موقف أبناء الجنوب في أنه أفرغ المجلس المزعوم من الغطاء الشعبي الذي كانت تعول عليه قطر، ومن ثم فإنه سيبقى ملفوظاً من الجميع وسيبقى قرار تأسيسه حبراً على ورق من دون أن يكون له أثر على أرض الواقع، تحديداً في ظل التوافق الجنوبي حول المجلس الانتقالي ورفضه السير وراء أي قوى تستهدف تقسيم أبناء الجنوب.
أفشل أبناء محافظة المهرة صباح أمس السبت، إشهار ما يسمى بمجلس الإنقاذ الجنوبي مؤكدين أنهم لن يسمحوا باستغلال محافظاتهم لصالح قوى معينة.
وعبر أبناء المهرة ومشايخها وأعيانها عن رفضهم القاطع لأي مشاريع تريد أن تجعل من محافظتهم ساحة صراعات لدول إقليمية معادية .
وتأتي دعوات الرفض لهذا المجلس في ظل نشوب خلافات حادة عصفت بكواليس إشهار المجلس ضمن من يفترض أنهم أعضاء مؤسسين للمجلس نفسه، كما جاء إفشال إشهار المجلس بسبب وجود الرفض المجتمعي والشعبي لأبناء المهرة لأي مكونات مشبوهة يراد أن تكون المهرة مركز انطلاق لها لتنفيذ أجندات خارجية.
وجددت قيادة المجلس الانتقالي في المهرة والمشاركون في الفعالية الكبرى بالمهرة، الخميس الماضي، رفضهم لإشهار ما يسمى بمجلس الإنقاذ الوطني.
ودعا المشاركون بالفعالية، كل القوى والمكونات السياسية و الشيوخ والوجهاء وعموم أبناء المهرة والجنوب بالوقوف صفاً واحداً ضد مشروع إشهار ما يسمى بالانقاذ الوطني، وأكد المحتشدون رفضهم القاطع لكل المشاريع المنقوصة التي تشهدها المحافظة ويجددون تمسكهم بمشروع الدولة الجنوبية.
وشدد البيان على مطلب المهرة لضرورة الإسراع في تأسيس وتشكيل النخبة المهرية لما لها من أهمية في حفظ الأمن والاستقرار كقوة جنوبية حامية، مشددين على موقفهم الثابت والداعم لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .
وعلى مدار الأشهر الماضية عملت سلطنة عمان وقطر على إرباك التحالف العربي وخلق حالة من الصراع مع السلطة المحلية في المحافظة تحت لافتات عدة من بينها المطالبة بمغادرة قوات التحالف العربي، التي دخلت المنطقة في إطار خطة لمنع تدفق السلاح إلى الميليشيات الحوثية عبر شواطئ المهرة المترامية وحدودها البرية مع سلطنة عمان.
فيما تقوم السلطة المحلية بتنفيذ المهام على اكمل وجه وبدعم سعودي لتطبيع الأوضاع بالمحافظة التي تشهد تطور سريع في المشاريع والتنمية وبفضل الجهود التي تبذلها السلطة المحلية، واتخذ العديد من المستثمرين اليمنيين والأجانب من المهرة ملاذ آمن لاستثماراتهم حيث تشهد الغيضة مركز المحافظة خلال السنين الماضية توسع كبير في المباني وبفترة قصيرة تحولت من مدينة صغيرة إلى مركز كبير مما جعل الكثير من المواطنين اليمنيين يتوافدون إليها.