5 ممارسات إخوانية مشينة أشلعت غضب موظفي نفط شبوة
لم يقتصر الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية في محافظة شبوة على قمع واعتداءات، بل انضم الفساد إلى قائمة الأسلحة التي أشهرها حزب الإصلاح ضد الجنوبيين.
نقابة شركة النفط في محافظة شبوة دعت الموظفين في الشركة لاجتماع عاجل يُعقد اليوم الثلاثاء، لبحث قضايا تهم الموظفين، تتمثّل في ممارسات مشينة تنفّذها الإدارة التابعة لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
وحصل "المشهد العربي" على نص الدعوة الصادرة عن النقابة، وجاء فيها: "تدعو نقابة عمال شركة النفط اليمنية (فرع شبوة) كافة موظفي الفرع لحضور الاجتماع العاجل اليوم الثلاثاء، لمناقشة عدة قضايا تهم الموظفين واتخاذ ما يلزم لحلها.
وتشمل الممارسات، بحسب نص الدعوة، توقيف بعض موظفي الفرع والتهجم عليهم بدون وجه حق وخارج عن النظام والقانون والأعراف، وتوقيف مستحقات بعض الموطفين لأسباب حزبية، وعدم صرف مستحقات الموظفين من حساب التسويق التجاري والمحلي حيث تم صرف مبلغ قدره 70 ألف ريال في عيد الفطر، و40 ألف ريال في عيد الأضحى فقط، وعدم صرف بدل مواصلات أسوةً بالفروع الأخرى، واختراق الأنظمة والقوانين في بعض الأعمال من قِبل الإدارة وتجاوز الأقسام المتخصصة.
إقدام إدارة "الإصلاح" على هذه الممارسات، هي جزء من استراتيجية إخوانية عمدت إلى تنفيذها منذ عدوانها الغاشم على الجنوب واقتحامها لمحافظة شبوة، فإلى جانب الكثير من الأعمال الإرهابية التي استهدفت ترهيب الجنوبيين، فقد عملت المليشيات الإخوانية كذلك على افتعال الكثير من الأزمات والتضييق على المواطنين في أمورهم الحياتية وذلك بغية النيل من استقرارهم.
ومنذ عداونها على محافظة شبوة، اختطفت واعتقلت مليشيا حزب الإصلاح عشرات المواطنين الذين عارضوا الاحتلال الإخواني للمحافظة، وقد طالت هذه الممارسات الإجرامية مدنيين ونشطاء حقوقيين وإعلاميين، حتى وصل الأمر إلى مقتل أحد المعتقلين تحت التعذيب في أحد السجون الحديثة التابعة لمليشيا الإصلاح في شبوة.
وأسّست المليشيات الإخوانية، بعد عدوانها الغاشم، سجونًا في شبوة لتكون مقاصل موت لمعارضيها، ممن قرروا أن يدافعوا عن وطنهم "الجنوب" بكل ما استطاعوا إليه سبيلًا، وهي سجون وُصِفت "جوانتانامو الجنوب،"، بلغ عدد المعتقلين فيها خلال الأسابيع الأخيرة حوالي 223 معتقلًا، يتوزَّعون على عدد من السجون بعضها معتقلات سرية، وجميع حالات الاعتقال جرت خارج القانون.
وجرى اعتقال قرابة 82 شخصًا على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها شبوة بينما جرى اعتقال واختطاف البقية من الشوارع والطرقات من ضمنهم مواطنين مسافرين تمّ إنزالهم من سياراتهم ومن سيارات وحافلات الأجرة مع أن وجهتهم كانت نحو محافظات أخرى أو قادمين من محافظات غير شبوة التي عبروا داخل أراضيها مجرد طريق.
الاعتداءات الإخوانية على أهالي شبوة استعرت بعدما فشلت المليشيات التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر في احتلال العاصمة عدن، فلجأ هذا الفصيل الإرهابي إلى السلاح الأكثر بشاعة، وهو استهداف المدنيين وارتكاب أبشع صنوف الجرائم ضدهم.