مؤامرة الميسري والجبواني تكشف: بؤرة شبوة تهدد استقرار الجنوب

الاثنين 28 أكتوبر 2019 22:40:00
testus -US

حاول المدعو الميسري ورفيقه الجبواني إلى إشعال الأوضاع في شبوة لإفشال اتفاق الرياض، وذلك بعد أن رددا مزاعم بمحاولة اغتيالهما ونشرها بوسائل الإعلام القطرية التي انتظرت هذه النوعية من الأخبار المفبركة لإنقاذ الإصلاح الذي لن يكون مهيمناً على الحكومة المقبلة.

ذهاب الجبواني والميسيري إلى شبوة التي وقعت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية يبرهن على أنها بمثابة بؤرة إرهابية شديدة الخطورة قادرة على إشعال النيران في أي توافق سياسي هدفه مواجهة الانقلاب الحوثي وتطهير الجنوب، في ظل هيمنة مليشيات الإصلاح على المحافظة، وبالتالي فإن بقاء الوضع على ما هو عليه لن يكون في صالح معسكر الشرعية الذي يحاول التحالف لملمة أوراقه.

بقاء سيطرة حشود مأرب على شبوة وعدم قناعتهم باتفاق الرياض يبرهن على أن الشرعية تسعى لأن يكون هناك خنجر في ظهر التحالف العربي لأن الجرائم التي ترتكبها تلك العناصر ولم تتوقف حتى الآن تصب في هذا الاتجاه، كما أن تحالفها مع تنظيمات داعش والقاعدة يصعب من مهمة السيطرة عليها.

قد يرى البعض أن التجربة هي من تحدد شكل التعامل مع تلك العناصر، تحديداً في ظل وجود القوات السعودية التي لن تسمح بتكرار الممارسات الإرهابية مستقبلاً، ولكن في الوقت ذاته، فإن تلك الحشود مطالبة بتغيير إيديولوجي شامل حتى يتم إعادة ضبط بوصلتها باتجاه مواجهة المليشيات الحوثية وليس أبناء الجنوب.

ويرى مراقبون أن وجود تلك الحشود لها مبرر وحيد وهي إطالة أمد الحرب، ولعل ذلك ما ذهب إليه الشاعر عبدالله الجعيدي، والذي شدد على أن حكومة الشرعية تبحث عن إطالة آمد الحرب وتبني دعم الإرهاب وإدخال المناطق المحررة في فوضى عارمة، ولكن شعب الجنوب يبحث عن التحرير والأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.

وأضاف قائلاً: "نحن في الجنوب نبحث عن التحرير والأمن والأمان والاستقرار ومكافحة الإرهاب والذي تمت عرقلته من قبل الذين لا يبحثون سوى عن إطالة أمد الحرب وتبني ودعم الإرهاب وإدخال المناطق المحررة في فوضى عارمة كما هو حاصل اليوم في شبوة ووادي حضرموت وغيرها من المناطق الجنوبية الأخرى".

وتأتي تلك التخوفات في وقت فجر مسلحون فجر أمس الأحد أنبوب لنقل النفط الخام في مديرية الروضة بمحافظة شبوة.

وبحسب مصدر محلي فإن المسلحين استهدفوا الأنبوب الذي ينقل النفط الخام من القطاع الرابع حقول عياذ بمديرية جردان شمال شبوة، إلى ميناء النشيمة النفطي في مديرية رضوم جنوب شرقي شبوة على بحر العرب.

ويعد هذا التفجير الثاني الذي تتعرض لها أنابيب النفط في شبوة خلال أقل من شهر، وتشهد محافظة شبوة انفلات أمني كبير عقب سيطرة قوات مليشيا الإخوان التابعة للشرعية عليها.

ومن جانبه وجه الشيخ القبلي لحمر علي لسود العولقي، الخميس الماضي رسالة إلى مواطني محافظة شبوة محذرا إياهم من حجم المؤامرات التي تحاك ضد محافظتهم، وطالبهم بحشد الجهود الشعبية والرسمية والخروج في مظاهرات كبرى ووقفات احتجاجية، للتعبير عن رفضهم للتهميش المتعمد من قبل الشرعية.

وأشار إلى الوضع المزري الذي تعيشه محافظة شبوة، من معاناة يومية من خلال تردي الخدمات من تعليم وصحة وكهرباء ومياه وصرف صحي وصيانة الطرق العامة ونظافة المدن الأساسية وخاصة العاصمة عتق.

وأكد أن هذه الأوضاع قد ازدادت سوءا وتزداد سوءا بشكل يومي منذ اجتياح المحافظة من قبل مليشيات وعصابات حزب الإصلاح، وقبائل الشمال مشيرا إلى أن الجميع يعرف أن الهدف الأول للغزاة هو استعادة سيطرتهم ونفوذهم على المحافظة وعلى جميع مواردها وثرواتها.

وشدد العولقي على أن ذلك يتطلب من الجميع الوقوف في وجه الغزو ومقاومة الغزاة ومخططاتهم ومشروعهم الاحتلالي، بكل الطرق المشروعة بما في ذلك الكفاح المسلح والمقاومة المسلحة حتى نجبر كل القوات الغازية القادمة من الشمال على الخروج من كل أراضي المحافظة .