الجنوب يردع الحوثي.. بواسلٌ يحمون الأرض ويقهرون العدو
تواصل القوات الجنوبية جهودها الباسلة في الدفاع عن أرض الوطن، في مجابهة المليشيات الحوثية، مقدِّمة دروسًا في دحر الأعداء وإن تعدّدت الجبهات.
القوات الجنوبية تمكَّنت من تدمير عتاد ومركبات عسكرية لمليشيا الحوثي في مواجهات عنيفة أمس الاثنين شمالي الضالع، حيث تواصلت الاشتباكات في جبهتي الفاخر والجب بتبادل مدفعي عنيف ومتقطع في جبهة الجب صبيرة بتار.
وتصدّت القوات الجنوبية لقوة حوثية مكونة من مركبة مشاة بي إم بي وخمسة أطقم عسكرية حاولت التسلل باتجاه بلدتي بتار والجُب شمال غرب قعطبة، وقصف سلاح المدفعية الجنوبية القوة الحوثية وكبدها خسائر كبيرة إلى محيط مديرية الحُشاء.
مصادر عسكرية كشفت كذلك أنّه تمّ استهداف العدو الحوثي بقذائف الدبابات والهاون، وتدمير ثلاثة أطقم للعدو في الشامرية، فيما فرَّت من تبقّى من الأفراد على الأقدام باتّجاه حبيل عُبيد والزقماء.
تعاظم وتعدُّد الانتصارات الجنوبية على الحوثيين في بضعة أيام قليلة كشف الكثير من الحقائق على الأرض، أهمها حجم الوهن في معسكر حكومة الشرعية بعد اختراقها إخوانيًّا، وأنّها سببٌ رئيسٌ في تأخُّر حسم التحالف العربي للحرب على المليشيات، بعدما انخرط "الإصلاح" في تحالف مروّع مع الانقلابيين.
وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، توارى قادة "إخوان الشرعية" وراء هذه الحالة من أجل أن يبرروا وجودهم ونفوذهم، بل وعملوا كذلك على تكوين ثروات مالية طائلة، عبر أعمال نهب وفساد طائلة ضاعفت من الأزمة الإنسانية، ودعّمت الحرب الحوثية بشكل غير مباشر.
ما يحدث على الأرض يبرهن على أنّ حكومة الشرعية مستفيدة من الوضع الراهن، وتسعى لإطالة أمد الحرب؛ إدراكًا منها أنّ بقاءها في السلطة مرهونٌ باستمرار العبث الراهن، وأن الحرب الحوثية ضمانة لأن يكوِّن لقادتها هذا الثراء الفاحش.
الطرف الأهم في هذه المعادلة هو التحالف العربي، الذي أصبح مطلعًا على كافة التفاصيل الدقيقة لما يجري من أحداث، وبات على قناعة كاملة بأنّ حكومة الشرعية تتحمّل مسؤولية مباشرة عن إطالة أمد الحرب، بينما تعتبر القوات المسلحة الجنوبية شريكٌ أساسي في خندق الحرب على المليشيات الحوثية.