اعتصام سقطرى.. من يهزم الأمطار يقهر الإخوان

السبت 2 نوفمبر 2019 15:10:00
testus -US

لم تمنع الأمطار الغزيرة التي هطلت على أرخبيل سقطرى، من استمرار أهالي المحافظة في اعتصامهم للمطالبة برحيل المحافظ الإخواني رمزي محروس والقضاء على نفوذ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي في الأرخبيل.

وأظهرت صورٌ التُقطت لساحة الاعتصام المقام أمام مبنى المحافظة، تجمعات مائية كثيفة إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، فيما لم تؤدِ هذه الحالة المناخية الصعبة إلى تراجع المعتصمين.

مناخيًّا، اجتاحت العواصف الرعدية المصاحبة للمنخفض المداري "كيار" اليوم السبت، محافظة أرخبيل سقطرى من جهة الشرق، وقد شهدت الجزيرة منذ ساعات الصباح الباكر أمطارًا غزيرة سالت على إثرها الوديان.

جدّدت الجهات المعنية تحذيراتها من مخاطر الأمطار الغزيرة، وما تسببه من سيول وفيضانات، كما حذَّرت الصيادين والملاحة البحرية من اضطراب البحر في منطقة المنخفض، إلا أنّ ذلك لم يمنع المعتصمين من استكمال حراكهم ضد النفوذ الإخواني.

وقال الناشط السياسي أحمد الربيزي، إنّ ثوار سقطرى يواصلون اعتصامهم لليوم الرابع أمام ديوان محافظة أرخبيل سقطرى للمطالب بإقالة المحافظ رمزي محروس من منصبه رغم موجة الأمطار.

وأضاف الربيزي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أما محروس الذي يتهمه أبناء سقطرى بأنه يسعى لإخونة سقطرى بتوجيهات من مآرب عاصمة إخوان اليمن، لازال في صلفه وكأن شيئًا لا يعنيه".

وبدأ اعتصام أهالي سقطرى صباح يوم الأربعاء الماضي؛ للمطالبة برحيل المحافظ الإخواني رمزي محروس، وضد النفوذ الإخواني في المحافظة.

وكانت لجنة الاعتصام السلمي في ‎سقطرى قد حذّرت المحافظ الإخواني رمزي محروس والمليشيات التابعة له من المساس بالمعتصمين أو الاقتراب منهم.

ووجهت لجنة الاعتصام تحذيرات شديدة اللهجة إلى المحافظ الإخواني من الإقدام على أي خطوة تمس حياة المعتصمين السلميين، وذلك ردًا على التهديدات التي أطلقها محروس بفض الاعتصام بالقوة العسكرية تحت ذريعة وجود عناصر تخريبية.

وأمس، أدّى المشاركون في الاعتصام أمام مبنى السلطة المحلية في شارع 20 بمدينة حديبو في صلاة الجمعة، وأكّدوا أنّهم سيواصلون التصعيد الجماهيري في حال عدم تحقيق مطالـبهم المشروعة.

من جانبهم، دعا خطيب الجمعة الشيخ صالح بن ماجد إلى ضرورة حفظ الأمن والآمان في المحافظة، مؤكدًا ضرورة عدم الانجرار وراء بعض الشائعات التي تطلقها أقلام مأجورة وسلطة فاقدة للثقة.

انتفاض أهالي سقطرى ضد الإخوان جاء في ظل محاولات مستميتة من قِبل حزب الإصلاح لضرب الاستقرار في الجزيرة ونقل شرارة التوتّر وبخاصةً أنّ المليشيات الإخوانية لها سوابق في إشعال توتّرات وصدامات جانبية بعيدًا عن المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية، وذلك بهدف إحكام سيطرتهم على تلك المناطق على غرار ما يقومون به في محافظة تعز.

وعلى مدار الأشهر الماضية، كثّف حزب الإصلاح من من تحركاته وتحرشه بسقطرى ما أثار غضب الأهالي، لا سيّما أنّ الجزيرة بدأت تسلك طريقها تدريجيًّا نحو التنمية وتتجاوز ضعف مرافقها وبناها التحتية وتنشّط دورتها الاقتصادية، بفعل مساعدات كبيرة من دولة الإمارات العربية المتحدة.