قراءة في أكاذيب الإرياني.. الشرعية تُسمِّم اتفاق الرياض
حاول وزير إعلام حكومة الشرعية معمر الإرياني تسميم مسار اتفاق الرياض، عبر سلسلة من التغريدات عمل من خلالها على استفزاز الجنوبيين.
الإرياني عمد إلى تدوير الحقائق، مدعيًّا أنّ تأجيل توقيع اتفاق الرياض جاء لحضور مكونات جنوبية لتشارك في مسار المحادثات، بينما في الحقيقة فإنّ دعوتها لحضور مراسم التوقيع يعتبر تأكيدًا بأنّ المجلس الانتقالي هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي، وهو ما تحاول الشرعية تشويهه ليل نهار.
كذبة أخرى ساقها الإرياني في حديثه، عندما تحدّث عن أنّ المحادثات التي جرت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وصولًا إلى اتفاق الرياض المُنتظر التوقيع عليه قريبًا، تهدف توحيد الجهود تحت مظلة الشرعية، وهو كذب مفضوح من هذا الوزير، لأنّ اتفاق الرياض يستهدف في المقام الأول توحيد الجهود تحت قيادة التحالف العربي لمواجهة المليشيات الحوثية.
ويُنظر إلى حكومة الشرعية باعتبارها مجرد طرف، شوَّه مسار الحرب على الحوثيين، ويسعى التحالف العربي بقيادة السعودية على ضبط هذا المسار، عبر تشكيل حكومة جديدة خالية من حزب الإصلاح الإخواني الذي خان التحالف وتوارى وراء الشرعية وارتمى في أحضان الحوثيين.
إلا أنّ الإرياني حاول تحريف هذا الواقع وكأن الشرعية هي المظلة الرئيسية، محاوِلًا النيل من قضية شعب الجنوب، وحقه في تحقيق مصيره وفك الارتباط عن الشمال.
إجمالًا، تملك حكومة الشرعية عددًا من الوزراء، يؤدون أدوارًا إرهابيًّا، كل في نطاق اختصاصه، أحدهم هو الإرياني، الذي يختص بحكم منصبه الدور الإعلامي، فالرجل مكلفٌ من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي بالترويج لسياساته وبما يخدم أجنداته.
ونال مسار اتفاق الرياض جملةً من الأكاذيب التي ساقها الإرياني، تنفيذًا لأجندة إخوانية متطرفة حاولت إفشال هذا المسار ودس السموم في طريقه.
وفي خضم التطورات المتلاحقة التي يشهدها الجنوب، والحملات المسعورة التي تشنها مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر، فبات الشغل الشاغل لمعمر الإرياني ترويج أكاذيب "الإصلاح" والإدعاء كذبًا وزورًا وبهتانًا لتوسع نفوذ المليشيات الإخوانية على الأرض.