اتفاق الرياض.. مواعيد وعراقيل
رأي المشهد العربي
أعلنت المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء المقبل، موعدًا لتوقيع اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، وهو موعد جديد بعدما حدَّدت الكثير من المواعيد السابقة اصطدمت جميعها بـ"عراقيل إخوانية".
الرياض أعلنت أنّ رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثمرت في التوصّل للاتفاق، وأنّ مراسم التوقيع ستكون يوم الثلاثاء المقبل.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن موعد الاتفاق، إلا أنّ كل المواعيد قوبلت بعراقيل من قِبل حكومة الشرعية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، تجلّى واضحًا في التصعيد العسكري ضد الجنوب.
الموعد الأخير للتوقيع كان يوم الخميس الماضي، لكنّ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية قامت بالتزامن مع ذلك، بهجوم إرهابي غادر على محافظة أبين استعانت فيه بعناصر من تنظيم القاعدة، بغية إفشال التوقيع على الاتفاق.
كافة العراقيل التي وضعها "إخوان الشرعية" يمكن تفسيرها بأنّها تُعبِّر عن مخاوف من حزب الإصلاح بأنّ اتفاق الرياض سيُجهض كافة مؤامراته ويستأصل نفوذه من حكومة الشرعية، بعدما ارتمى في أحضان المليشيات الحوثية، وطعن التحالف العربي بخنجر الخيانة، كما أنّ الحزب توارى وراء هذه الحالة لتكوين ثروات مالية ونفوذ سياسي بشكل كبير.
وعمل حزب الإصلاح بشكل مكثف طوال الفترة الماضية على تقويض الجهود الحثيثة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لإنجاح المحادثات، مستخدمًا في ذلك مليشياته الإرهابية والتنظيمات المتطرفة التي يتعاون معها، وفي مقدمتها داعش والقاعدة.
وبينما أعلنت المملكة يوم الثلاثاء موعدًا للتوقيع على الاتفاق، إلا أنّه من غير المستبعد أن يُقدم إخوان الشرعية ومليشياتهم لعرقلة هذه الخطوة من جديد، وهو أمرٌ إن حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام.