انتهاكات الحوثي ضد المساجد.. حرماتٌ استباحتها المليشيات
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب الانقلابيون الكثير من الانتهاكات ضد المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المليشيات أقدمت أمس الجمعة، على إغلاق جامع الأبيض بمنطقة ضلاع همدان شمالي صنعاء في وجه المصلين، حيث منعت السكان من أداء صلاة الجمعة فيه ضمن ممارستها ومضايقتها المتواصلة للأهالي.
في سياق متصل، أغلقت المليشيات الحوثية الدور الثاني في جامع الفاتح بمنطقة شملان في صنعاء وحولته إلى مركز للتعبئة الطائفية وتدريس الأطفال.
وأوضحت مصادر مطلعة أنّ المليشيات الحوثية تستقطب طلاب الابتدائية من الصف الرابع وما فوق وتدرسهم المناهج الحوثية والأفكار الطائفية في هذا المركز.
ولم يستطع المواطنون الصلاة في الدور الثاني، بعد أن أغلقته المليشيات في جه المصلين، واستخدمته كمركز طائفي، ما اضطر أغلبهم للصلاة في الشارع.
وكثيرًا ما استغلت المليشيات، المساجد بمناطق سيطرتها، في جمع الأموال وحث المواطنين على الذهاب لجبهات القتال، كما تقوم بتدريس أفكارها الطائفية، وإلقاء المحاضرات التحريضية بشكل يومي في المساجد لتكريس الطائفية وتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي.
وسبق أن عرض الناطق باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي مقطع فيديو يُظهر مليشيا الحوثي، وهي تدرِّب عناصرها في المساجد على زرع الألغام بالبحر الأحمر.
اللقطات التي عرضها التحالف، كشفت عن وجه إرهابي للمليشيات الحوثية، لكنّها ليست المرة الأولى التي تتكشف فيها معلومات من هذا الصدد، فسبق أن تم رصد معامل لصناعة الألغام في المساجد، في انتهاك مروع لحرمة بيوت الله.
ومنذ الحرب التي أشعلتها المليشيات في صيف 2014، يستهدف الانقلابيون مئات المساجد ودور تحفيظ القرآن بالتفجير والقصف، وحوَّلوها إلى ثكنات عسكرية، في محاولات لخلق صراعات طائفية في المناطق التي تحاصرها.
كما أقدمت عناصر المليشيات الموالية لإيران على نهب محتويات المساجد، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم التعدي على المقدسات الدينية ودور العبادة، كما حوَّلت المليشيات عددًا من المساجد في مناطق سيطرتها إلى ثكنات عسكرية.