اتفاق الرياض.. يتوج جهود 5 سنوات من العلاقة الوثيقة بين التحالف والجنوب

الاثنين 4 نوفمبر 2019 22:49:00
testus -US

العلاقة القوية بين التحالف العربي والجنوب هي من قادت للتوقيع على اتفاق الرياض، بعد 5 سنوات من العلاقات الوثيقة بين الطرفين والتي تكللت بالعديد من النجاحات كان أهمها تطهير الجنوب من المليشيات الحوثية، بعد أن شكلا الطرفين قوة استطاعت أن ترعب إيران وتجعلها غير قادرة على الاقتراب ناحية محافظات الجنوب.

منذ انطلاق عاصفة الحزم في شهر مارس من العام 2015، كان الجنوب أول من رحب بجهود التحالف نحو إنهاء الانقلاب الحوثي، واستمرت العلاقة القوية حتى يومنا هذا، وعلى مدار كل هذه الأيام لم ينزلق الجنوب إلى أي مهاترات كانت تثار هنا أو هناك باتجاه دول التحالف العربي، بل أنه وقف ضد أي محاولة لتشويه الدور السعودي والإماراتي وبالمقابل فإن دول التحالف ساندت الجنوب لإدراكها أهميته في مواجهة الانقلاب الحوثي الذي ينفذ سياسية إيرانية ليس في اليمن فقط ولكن في المنطقة بأكملها.

التنسيق القوي بين التحالف العربي والقوات المسلحة الجنوبية تمكن من هزيمة المشروع الحوثي باقتدار ولولا مليشيات الإصلاح المهيمنة على ما يسمى بقوات الجيش لكان الانقلاب الحوثي قد زال منذ العام الأول لانطلاق عاصفة الحزم، ولكن بالرغم من الحملات التي شنتها قوى سياسية شمالية وعلى رأسها الإصلاح لكن أبناء الجنوب لم يتخلوا عن مواجهة العدو الحوثي بل أنهم فصلوا بشكل تام بين تلك الممارسات وبين العلاقة القوية مع التحالف العربي.

ومن جانبه أكد الناشط السياسي، ياسر اليافعي، أن اتفاق الرياض يدخل الجنوب في مرحلة جديدة، لأنه جاء نتيجة جهود كبيرة وجبارة بذلت من ‎السعودية ودولة ‎الإمارات، مضيفاً: "نتمنى أن يلتزم الجميع بما ورد في الاتفاق وعدم تكرار التجارب الماضية لأن القوى الشمال لا عهد لها.. الناس تعبت من الحروب".

فيما أكد المحلل السياسي، هاني مسهور، أن اتفاق الرياض، نقطة انطلاق لقضية الجنوب، وأنها تتطلب استيعاب المرحلة والذهاب لمرحلة أخرى فيها من التعاطي السياسي المختلف، مشيرا إلى انتزع الجنوب اعتراف إقليمي ودولي وفق المتاح والممكن يعد إنجازاً يضاف لنضال شعب الجنوب العظيم.

فيما قال الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي، إن لحظة التوقيع على اتفاق الرياض ستنصف صبر ونضال الجنوبيين، لافتا إلى أن هذه اللحظة متوقع الوصول إليها وسنصل إلى أبعد منها إن شاء الله في ظل صمود وثبات الشعب الجنوبي، مضيفاً: "لم يعد اليوم أي تأثير مباشر لأي قوى شمالية على الجنوب باستثناء مرتزقة مأجورين جنوبيين لن يغيروا واقع الانتصار الجنوبي".