مظاهرات ممتدة وعقوبات جديدة.. حصار إيران يخنق الحوثي في اليمن
تتعرض طهران لحصار شعبي يقوده المتظاهرين في لبنان والعراق، وآخر رسمي تقوده الولايات المتحدة التي وقعت عقوبات جديدة اليوم على شخصيات نافذة في إيران طالت مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني علي خامنئي، يأتي ذلك في وقت أصدرت فيه الخارجية الأمريكية تقريرها الدولي بشأن الإرهاب والذي شدد على استمرار الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية.
فرضت الولايات المتحدة، الاثنين، عقوبات على 9 أشخاص مرتبطين بإيران، من بينهم نجل المرشد الإيراني، بالإضافة إلى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وذلك في الذكرى الأربعين لاقتحام السفارة الأميركية في طهران.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية على موقعها، أن العقوبات تشمل مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني علي خامنئي، كما طالت العقوبات كلا من مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، ورئيس السلطة القضائية في إيران، إبراهيم رئيسي، "لدوره في قمع الثورة الخضراء (الانتفاضة الشعبية التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009) وإعدام السجناء في إيران".
وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق من يوم الاثنين، إن النظام الإيراني يواصل استهداف المدنيين الأبرياء لاستخدامهم كـ"بيادق" في العلاقات الخارجية الفاشلة، متعهدا بفرض المزيد من العقوبات عليها.
وتدرك العناصر الإيرانية أن حبال الحصار على طهران تشتد حولها وهو ما يجعلها تتخذ مواقف متضادة تعبر عن حالة الارتباك الشديدة التي تعانيها، فهي تارة تدعو إلى السلام وتؤكد رغبتها فيه، وفي الوقت ذاته لا تتوقف عن اختراق الهدنة الأممية في الحديدة، وبالتوازي مع هذا وذاك تقدم المليشيات على أكبر عملية قتل لعناصر تابعين لها ما يبرهن على وقت الحساب قد جاء وأن كل قيادة تحاول تحصين نفسها أولاً بعيد عن التنظيم.
وقبل يومين، أعلنت الخارجية الأمريكية عن حصول مليشيا الانقلاب الحوثية على أسلحة فتاكة تستخدمها في ضرب الأراضي السعودية، مشيرة في تقريرها السنوي عن الإرهاب، إلى أن قوات فيلق القدس، التابعة للحرس الثوري الإيراني، زودت ميليشيات الحوثي في اليمن بأسلحة وصفتها بـ"الفتاكة" التي تم استخدامها في ضرب السعودية.
وأكدت إن إيران استخدمت قوات فيلق القدس، لدعم حلفائها في الخارج، وتوفير غطاء لعمليات استخباراتية، تساعد في خلق عدم استقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت ان قوات الحرس الثوري الإيراني وعناصر تابعة لحزب الله في لبنان، استغلت حالة الفراغ الأمني في اليمن، لتقديم دعم هائل إلى الحوثيين، وهو ما وسع نفوذ الحرس الثوري الإيراني في اليمن.
وقالت الخارجية الامريكية، وفر الحرس الثوري الإيراني أسلحة فتاكة، استخدمها الحوثيون في استهداف مواقع مدنية في السعودية والإمارات، وأشار التقرير إلى أن حزب الله قدم أيضا دعما كبيرا للحوثيين، خاصة في مجال تطوير الطائرات المسيرة أو الصواريخ الباليستية، وهو ما يبرهن على إمكانية أن تطال العقوبات المليشيات الحوثية أيضاً.
الحصار المشتد على المليشيات الحوثية دوليا قد ينتقل إلى الداخل حال التزمت الشرعية ببنود اتفاق الرياض المفترض توقيعه غدا الثلاثاء، وفي تلك الحالة فإن جهود معسكر الشرعية ستوجه بالكامل لصالح مواجهة الانقلاب الحوثي وإنهاءه عسكريا.