أذناب الشرعية في الجنوب يحاولون إفساد نجاحات الانتقالي
يبدو أن النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي عبر اتفاق الرياض الذي مقرر التوقيع عليه بعد ساعات من الآن قد استفز الشرعية بالدرجة التي جعلها تفكر في كيفية إفساد تلك النجاحات ليس من خلال العمليات الإرهابية التي اعتادت عليها مليشيات الإصلاح من قبل، ولكن من خلال استقطاب بعض الشخصيات التي تلهث وراء مصالحها أملاً في الحصول على جزء من الكعكة على حساب القضية الجنوبية.
الاجتماع الذي عقده مجموعة ممن يسمون أنفسهم بأنهم أبناء حضرموت، أمس الأحد في الرياض، وطالبوا بأن يكونوا ممثلين في اتفاق الرياض هو جزء من مخطط يجري التخطيط له منذ فترة طويلة ويستهدف عدم الاتفاق على كيان سياسي واحد معبًر عن القضية الجنوبية، ولعل الزيارات المتتالية التي قام بها المدعو الجبواني والميسري إلى شبوة وسيئون الفترة الماضية كانت جزء من ذلك المخطط ويعد من نتائجها انعقاد هذا الاجتماع المشبوه.
الهدف الأساس وراء اجتماع تلك الشخصيات التي كان على رأسها المحال للتحقيق أحمد عبيد بن دغر مستشار الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، وعدد آخر من مستشاريه، هو تحويل قضية الجنوب السياسية إلى نزاعات مناطقية يستحيل معها التوافق على خارطة طريق واحدة لاستعادة دولة الجنوب، غير أنها تبحث الآن عن أهداف مرحلية ترتبط بمحاولة إفشال المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت بدل الضائع قبل توقيع الاتفاق.
يجمع المراقبون على أن تحركات هذه الشخصيات لن تغير من واقع اتفاق الرياض في شيء، لكن هدفها الأساسي التشويش على نجاحات المجلس الانتقالي الذي انتزع اعترافاً دولياً به ممثلاً عن قضية الجنوب، وحقق الكثير من الإيجابيات لأبناء الجنوب في اتفاق الرياض.
لعل ما يبرهن على ذلك أن الشخصيات التي حضرت ذلك الاجتماع إما لديها أهداف سياسية مرتبطة بحزب الإصلاح، من خلال تواجد عناصر من شاكلة محسن علي باصرة، نائب رئيس مجلس النواب والمنتمي لحزب الإصلاح، أو أنها شخصيات معروفة بأن هدفها الأساسي البحث عن مصالحها مثل قيادي اشتراكي سابق، وهو ذات شخصية هلامية ليس لديه مواقف محددة ويتميز بالمناورات السياسية العديدة، وهو ما جعله منبوذاً من الجميع.
وهو ما دفع عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، للتأكيد على أنه ليس من المنطقي أن يحق لمن صنعوا كوارث حضرموت طوال الستين عامًا الماضية التحدث باسمها.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها في وقت سابق "المشهد العربي": "من كانوا جزءاً ممن صنعوا كوارث حضرموت طوال الستين عاماً الماضية لا يحقُ لهم التحدث باسمها ولا يمكن أن يكونوا جرءاً من الحل.. هذه هي الخلاصة".
ورد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عدنان الكاف وقال: "يعتقدوا أن الناس تناسوا ماضيهم الإجرامي وجرائمهم التي لا تسقط بالتقادم. المجرمين والخونة لا مستقبل لهم في حضرموت مهما حاولوا لأن حضرموت ترفض الجيف".