انفجار ألغام واستهداف أطفال.. خِسة حوثية بعد الانكسار أمام القوات الجنوبية
لم تجد المليشيات الحوثية ردًا على خسائرها المتتالية أمام القوات الجنوبية في محافظة الضالع، إلى زراعة الألغام بغية استهداف المدنيين.
ففي قرية القفلة شمالي محافظة الضالع، انفجر لغم أرضي بثلاثة أطفال، زرعته المليشيات الحوثية إبان تواجدها في المنطقة، قبل أن يتم دحرها منها بداية شهر أكتوبر الماضي من قبل القوات المسلحة الجنوبية.
وقالت مصادر مطلعة إنّه تمّ إسعاف الأطفال في إحدى المستشفيات، وحالاتهم حرجة.
ومع خسائرها الهائلة أمام القوات الجنوبية في محافظة الضالع، كثّفت المليشيات الحوثية من زراعة الألغام التي تستهدف من خلالها المدنيين، لا سيّما في مناطق المشاريح وشخب والحذئه والفاخر، راح ضحيتها 13 شخصًا.
ويستمرّ انفجارات الألغام بشكل يومي، ما أدّى إلى مقتل المواطن فريق الحاج مسعد في منطقة الحذئة وإصابة أحمد علي الذي حاول إسعافه حيث تعرض لانفجار لغم آخر من بين عشرة ألغام تمّ اكتشافها في المنطقة.
كما أصيب المواطن عبده العفيف، من أبناء منطقة المشاريح، أثناء قيادته لحراثه وهو في طريق المشاريح رفقة اثنين من أبنائه لإصابات بالغة, وأصيبت المواطنة نبأ مسعد الجبني في انفجار لغم أرضي أمام منزلها أدّى إلى بتر قدميها في منطقة شخب قعطبة تم نقلها إلى العاصمة عدن وحالتها حرجة.
كما تعرّضت سيارة جيب تحمل أسرة مكونة من سبعة أفراد، لانفجار لغم أرضي في منطقة الفاخر، ما أسفر عن إصابة الأفراد السبعة، كما أصيبت طفلة من منطقة الوبح في انفجار لغم حوثي.
وكانت الأيام الأخيرة شاهدة على تمكّن القوات الجنوبية من كسر أكبر عملية هجومية واسعة شنّتها المليشيات الحُوثية المتحالفة مع إيران غربي قعطبة، وجاء ذلك من ثلاثة قطاعات هي قطاع الجب ـ صُبيرة شمال حَجْر، وقطاع حبيل السَّماعي باتّجاه الفاخر وتبة عُثمان وقطاع حبيل العِبِدّي وهجوم آخر باتّجاه سائلة حُمّان.
وتمكَّنت القوات الجنوبية من التصدي للهجوم الحوثي، وكسْر العديد من الزحوف التي استمرت لساعات طوال وخلّفت خسائر فادحة بشرية ومادية بعد اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة.