الخرق اليومي للهدنة الأممية.. تفخيخ حوثي لطريق السلام
على نحو عام كامل، ارتكبت المليشيات الحوثية آلاف الخروقات لبنود اتفاق السويد الذي تمّ التوصُّل إليه في ديسمبر من العام الماضي، ونُظِر إليه بأنّه الخطوة الأولى في مسار الحل السياسي.
المليشيات الحوثية جدَّدت لسلسة خروقاتها اليومية للهدنة الأممية، واستهدفت مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية في الجبلية إنَّ المليشيات استهدفت مواقع القوات المشتركة في المنطقة مستخدمة الأسلحة المتوسطة من عيار 12,7 مم، والأسلحة من عيار 14,5 مم.
وفي ذات السياق، أوضحت المصادر أنَّ المليشيات أقدمت على إطلاق النار صوب مواقع القوات المشتركة شمال الجبلية بسلاح معدل البيكا وبالأسلحة القناصة والأسلحة الخفيفة.
ومرّت الأشهر الماضية على توقيع اتفاق السويد دون تحقيق نتائج ملموسة بسبب عدم التزام مليشيا الحوثي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن أرقام 2451) و2452 واللذان شددا على ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وبينما نُظر إلى اتفاق السويد بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي، فإنّ المليشيات الحوثية أجهضت هذا المسلك، وارتكبت الكثير من الجرائم والخروقات التي أفرغت هذا الاتفاق من محتواه وشوَّهت مساره وهو ما أدّى بدوره إلى إطالة أمد الأزمة حتى الوقت الراهن.
وكان البرلمان العربي قد طالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وإلزام مليشيا الحوثي بتنفيذ ما وافقت عليه وتعهدت به أمام العالم في اتفاق ستوكهولم في ديسمبر الماضي، بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب الفعلي من محافظة الحُديدة وموانئها، وتنفيذ الاتفاقات الخاصة بالأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرًا والواقعين تحت الإقامة الجبرية.
البرلمان قال إنّ اتفاق ستوكهولم يُعد عنصرًا أساسيًّا في عملية السلام في اليمن وينبغي على كافة الأطراف تنفيذه، داعيًّا للضغط على المليشيات الحوثية من أجل تنفيذ الالتزامات المترتبة على هذا القرار.