صفعة للإخوان وأخرى للحوثي.. اتفاق الرياض يُجهِض مشروعات أهل الشر
يعتبر اتفاق الرياض خطوة شديدة الأهمية في مسار ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما حرّفتها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، ما يعني أنّ هذه الخطوة مثَّلت صفعة قوية على وجه الإخوان والحوثيين.
وبينما نُظر إلى المحادثات التي جرت في مدينة جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية والتي أفضت إلى اتفاق الرياض الذي تمّ التوقيع عليه الثلاثاء، بأنّ الهدف منها هو توحيد وضبط جبهة الحرب على المليشيات الحوثية، فإنّ حزب الإصلاح الإخواني المخترِق للحكومة وكذا المليشيات الحوثية خرجا خاسرين من هذا النزال السياسي.
ويمكن القول إنّ اتفاق الرياض يعتبر بمثابة حكم الإعدام لمشاريع الحوثي والإخوان، كما عبّر الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم الذي قال: "بعد تحرير عدن مباشرة وطرد الحوثيين حاولت التنظيمات الإرهابية الموالية للإخوان بسط نفوذها على مناطق الجنوب كبديل للحوثيين، تمّ إفشال مؤامرة الإخوان وتدمير كُل مخططات الفوضى بأيدي المقاومة الجنوبية وبدعم لا محدود من الإمارات.. اتفاق الریاض بمثابة حكم الإعدام لمشاريع الحوثي والإخوان".
وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، توارى حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، توارى وراء عباءة "الشرعية"، لكنّه في الحقيقة ارتمى في أحضان الانقلابيين، وطعن التحالف العربي من الظهر على الرغم من الدعم الهائل الذي قدّمه التحالف لهذه الحكومة.
وهناك الكثير من الأسباب التي دفعت "الإصلاح" لمحاولة إفشال اتفاق الرياض خلال الفترة الماضية، أهمها أنّه يقضي على مستقبل نفوذه في الحكومة، كما أنّه يضبط مسار الحرب على الحوثيين وهو ما يعتبر ضربة قاسمة للحزب الإخواني الذي ارتمى في أحضان الانقلابيين فاتفقت مصالحهما على الأرض، وبالتالي يمثّل استمرار الحرب أمرًا مهمًا لهما.
وتضمَّن الاتفاق تشكيل حكومة كفاءات، وهو ما يمثل صفعة سياسية قاسمة لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي استطاع على مدار سنوات أن يخترق حكومة الشرعية وينخر في عظامها كسرطانٍ خبيث، ارتكب الكثير والكثير من المؤامرات.
ولجأ حزب الإصلاح إلى الدولتين اللاتين تحتضنان إرهابه، وهما قطر وتركيا، وعمل على تكثيف أعماله التي تستهدف تفكيك التحالف العربي على النحو الذي يخدم المليشيات الحوثية، وهو ما تجلّى في لقاءات وتحرُّكات زادت من معدل العداء للتحالف وضد الجنوب أيضًا.