تصعيد مكثف على 3 جبهات.. الحوثي يُفشل مسار السلام

الجمعة 8 نوفمبر 2019 14:04:08
testus -US

شهدت الساعات الماضية تكثيفًا للتصعيد المسلح من قِبل المليشيات الحوثية على النحو الذي يُجهض فرص التوصل إلى حل سياسي.

المليشيات الحوثية قصفت مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة بالمدفعية الثقيلة .

وأفادت مصادر عسكرية بأنّ المليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة في الفازة بقذائف مدفعية الهاون الثقيل من عيار 82 والمدفعية من عيار 120.

وأضافت المصادر أنّ المليشيات عاودت القصف المدفعي على المواقع ذاتها مستخدمة قذائف مدفعية الهاوزر وقذائف B10 بشكل مكثف وعنيف.

وأشارت المصادر إلى أنّ المليشيات الحوثية تواصل تصعيد خروقاتها في كافة مناطق ومديريات محافظة الحديدة في سعي منها لنسف الهدنة الأممية التي تنص على وقف إطلاق النار في الحديدة.

على جبهة أخرى، قصفت مليشيا الحوثي منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة، مستخدمة شتى أنواع الأسلحة والقذائف المدفعية.

وأفادت مصادر عسكرية بأنَّ المليشيات الحوثية أطلقت نيران أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية صوب منطقة الجاح بشكل عنيف ومكثف في أوقات متفرقة.

وأضافت المصادر أن ّالقصف الذي طال المنطقة استخدمت خلاله المليشيات قذائف مدفعية الهاوزر وقذائف B10، وأشارت إلى قيام عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي باستهداف المزارع والطرقات في المنطقة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وبأسلحة الدوشكا والأسلحة القناصة.

في سياق متصل، تمكنت القوات المشتركة، من التصدي لهجوم واسع شنته المليشيات الحوثية على مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.

وأفادت مصادر عسكرية بأنّ عشرات من العناصر المسلحة التابعة لمليشيا الحوثي شنت هجومًا على مواقع القوات المشتركة غرب مديرية حيس، واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأضافت المصادر أنَّ القوات المشتركة تمكنت من التصدي للهجوم، موضحة أنّها كبَّدت عناصر المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وكانت مليشيا الحوثي قد أقدمت مساء الأربعاء، على ارتكاب جريمة إرهابية تمثلت في استهداف مدينة المخا في الساحل الغربي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة تم التصدي لمعظمها بنجاح.

الهجوم مثّل تحديًّا سافرًا للاتفاقات وجهود المجتمع الدولي المبذولة لإحلال السلام.

وردًا على الهجوم، قالت القوات المشتركة في الساحل الغربي - في بيانٍ اطلع عليه "المشهد العربي": "إزاء هذا العمل الإجرامي الجبان فإنّنا في قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، نعتبر هذا الاعتداء الإرهابي إعلان حرب، ونسفًا لكل الاتفاقات والجهود التي بذلت لإحلال السلام في اليمن".

وأضافت القوات المشتركة في بيانها: "نحذر المليشيات الحوثية ومن يقف خلفها داعمًا ومساندًا بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنرد الصاع صاعين، وأنّ أي رهان لها في جبهة الساحل الغربي هو رهان خاسر، لا سيما وقد استطاع أبطال القوات المشتركة تلقين العدو درسًا قاسيًّا، وإفشال العديد من التسلات، في محور الدريهمي وقتل وجرح العشرات منهم".

وحمّل البيان، مليشيا الحوثي مسؤولية هذه الاعتداءات وما قد يترتب عليها من نتائج، وقال: "نجدد العهد بأننا سنقوم بواجبنا الوطني والديني لحماية المواطنين الذين يتعرضون لهذه الاعتداءات الإرهابية وبتر أيدي مرتكبيها ليكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم المساس بأرواح المواطنين الآمنين وممتلكاتهم".

وأضافت القوات المشتركة: "أمام هذه التداعيات الخطيرة نطالب الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم والمسارعة إلى إدانتها صراحة واتخاذ الإجراءات المناسبة لردع مرتكبيها وبخاصةً أنّ هذه الاعتداءات أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، كما ألحقت أضرارًا مادية في مركز طبي ومخزن للأدوية".