التصعيد الحوثي في الحديدة.. كيف يُجهِض فرص السلام؟

واصلت المليشيات الحوثية التصعيد العسكري في محافظة الحديدة، ما أجهض فرص التوصّل إلى سلام حقيقي على الأقل كخطوة أولى.

وتمكنت القوات المشتركة من التصدي لهجوم شنته مليشيا الحوثي على مواقع بمديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية إنّ المليشيات شنّت هجومًا على مواقع القوات المشتركة شمال غرب حيس قادمة من مثلث العدين.

وأضافت المصادر أن القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة مع العناصر الحوثية، وتمكنت من كسر الهجوم والتصدي لمسلحي المليشيا، كما كبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وفي الساعات الماضية، رصدت تحركات واستحداثات لمجاميع مسلحة حوثية في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة بمحاذاة شرق مديرية الدريهمي وسط تجدّد القصف العنيف بالمدفعية والاستهداف بالأسلحة المختلفة.

وأفادت مصادر ميدانية بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، لرصد تحركات لمجاميع حوثية مسلحة واستحداثات قتالية بمحاذاة التخوم الشرقية للمديرية التي كانت مسرحًا لمعركة شرسة قبل أيام خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات وعددًا من القتلى في القوات المشتركة.

وقالت مصادر عسكرية إنّ مليشيا الحوثي استأنفت عمليات التصعيد العسكري ونفذت قصفًا واستهدافًا متواصلًا منذ ساعات الصباح الأولى.

وتعرضت مواقع القوات المشتركة في المديرية للقصف والاستهداف بقذائف المدفعية الثقيلة وباستخدام الأسلحة المتوسطة والقناصة.

وطبقًا لذات المصادر، قصفت المليشيات مواقع القوات شرق المديرية بقذائف مدفعية الهاون عيار 120 وبقذائف مدفعية الهاون عيار 82.

كما استهدفت مواقع متفرقة للقوات المشتركة بالأسلحة الثقيلة والأسلحة القناصة ومنها سلاح م.ط 23 وبسلاح 12.7، منذ ساعات الصباح الأولى.

وكانت مليشيا الحوثي قد قصفت مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، وجددت الاستهداف في حيس، جنوب محافظة الحديدة، في حين واصلت التصعيد في الدريهمي والجاح والفازة والتحيتا.

في الوقت نفسه، جدَّدت مليشيا الحوثي، خروقات الهدنة الأممية بفتح النار على مناطق متفرقة في مديريتي حيس والدريهمي، بمحافظة الحديدة، شملت قصفًا عشوائيًّا على منازل مواطنين.

وذكرت مصادر عسكرية أنَّ المليشيات الموالية لإيران، أطلقت قذائف مدفعية الهاون الثقيل من عيار 120 سقطت في أطراف مركز المديرية، مدينة حيس.

وفي ذات المدينة، قصفت المليشيات، بشكل عشوائي، منازل المواطنين في عدد من الأحياء الجنوبية بالأسلحة الثقيلة من عيار 23، والدوشكا و12.7.

وفي غضون ذلك، فتحت المليشيات نيران أسلحتها على مواقع القوات المشتركة شرق الدريهمي بقذائف مدفعية الهاون عيار 120 و عيار 82 .

وقالت المصادر إن عناصر تابعة للمليشيات الحوثية استهدفت في المديرية مواقع متفرقة للمشتركة بالأسلحة الثقيلة والأسلحة القناصة ومنها سلاح م.ط 23 وسلاح 12.7.

كل هذه الممارسات الحوثية تستهدف في المقام الأول إفشال مسار السلام والقضاء على أي فرصة للتوصُّل إلى تسوية سياسية، وهو اتهامٌ يطارد المليشيات منذ سنوات عديدة دون أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات رادعة على الأرض.