قصة حوثي قتل زوجته وشقيقها.. مليشياتٌ لا تعرف إلا الدم

الأربعاء 13 نوفمبر 2019 14:04:23
testus -US

شهدت الفترة الأخيرة تزايدًا في إقدام عناصر المليشيات الحوثية على قتل أفراد أسرهم، ما يكشف عن آثار مروعة للكراهية التي غرستها المليشيات في عقول عناصرها.

ففي واقعة جديدة، أقدم عنصر حوثي في محافظة المحويت على قتل زوجته وشقيقها وأصاب آخر بإطلاقه النار عليهم مباشرة في مديرية جبل المحويت منطقة القمراء بسارع.

مصادر مطلعة كشفت أنَّ الزوجة رفعت قضية خلع على زوجها بعد هجر دام ١٣ عامًا فحكم القاضي بخلعه، وأثناء عودتهما من المحكمة تقطع المخلوع للمطلقة وإخوانها، وقام بإطلاق النار عليهم ما أدّى إلى مقتل المرأة وأخيها وإصابة الآخر إصابة خطيرة.

وحاول العنصر الحوثي الفرار من منطقة بعدما ارتكب جريمته، واستنجد بالمليشيات ليهرب من الملاحقات والمحاكمات جراء جريمته.

وبينما تنتشر في صفوف المليشيات جرائم يرتكبونها ضد أسرهم وأقاربهم، فإنّ محللين يُرجّعون ذلك إلى تلقين الانقلابيين موادًا طائفيةً ملغمة تغرس فيهم ثقافة الموت والكراهية والتضحية بأي شيء مقابل نصرة هذا الفصيل الإرهابي.

وكان قيادي حوثي يدعى إبراهيم عبدالله أبو حروب قد أقدم على قتل والدته في حي هبرة بمحافظة صنعاء، بعدما اقتحم منزلها وأطلق عليها وابلًا من الرصاص ما أسفر عن مقتلها في الحال.

وقبل أيام أيضًا، ارتكب أحد عناصر المليشيات جريمة مشابهة بمديرية جبل يزيد غربي مدينة عمران، فعقب عودته من إحدى الجبهات طالب شقيقته بمقتنياتها الذهبية لدعم ما يُسمى "المجهود الحربي"، لكنّها رفضت إعطاءه هذه المقتنيات، فبادر هذا الحوثي بإطلاق الرصاص على شقيقته وعلى أمه، فسقطتا قتيلتين في الحال.

المسلح الحوثي أشهر سلاحه "الكلاشينكوف" وأطلق الرصاص على والدته وشقيقته، كما وضع قنبلة بجوار والده لكنّ "الأخير" تمكّن من انتزاعها وإلقائها خارج المنزل قبل انفجارها.

الجرائم التي يرتكبها عناصر المليشيات بحق أقاربهم تأتي - بحسب مراقبين - كنتيجة للتعبئة الطائفية الخطيرة التي يتم تلغيم عقولهم بها، حيث يتم تعبئتهم على أن من يخالفهم كافر ومنافق يستحق القتل والإعدام.

ومنذ أن أشعلت المليشيات حربها العبثية في صيف 2014، فإنّها صبّت كمًا كبيرًا من اهتمامها على "الطائفية" التي اتخذتها سلاحًا لنشر أفكارها المتطرفة وغرس بذور استمرارها في عقول المنضمين إليها، وهي تُشهر هذا السلاح الفتاك في مختلف القطاعات، لا سيّما لدى الأطفال في المدارس وكذلك في المدارس الصيفية التي تنظِّمها المليشيات.