المغتربون والحوثيون.. طيور مغادرة تطاردها المليشيات
واصلت المليشيات الحوثية، ممارساتها القمعية التي تسلم منها أي فئة من الفئات، حتى خلّف الانقلابيون وراءهم مآسي شديدة البشاعة.
وانضم "المغتربون" إلى قائمة البطش الحوثي، حيث أقدمت المليشيات على نهب منزل مغترب، يقيم في المملكة العربية السعودية، بعد الاعتداء على النساء المتواجدات فيه بمدينة ذمار.
وبحسب مصادر حقوقية، فقد أقدمت المليشيات الحوثية على نهب محتويات المنزل، وسرقة سيارة من أمام المنزل في حارة الجمارك بمدينة ذمار، كما نهبت منزل مغترب آخر في المدينة ذاتها.
وأضافت المصادر أن عملية اقتحام ونهب منازل مواطنين مغتربين في دول خليجية متواصلة منذ عدة أشهر وبشكل ممنهج.
وشهدت الفترة الماضية، توسّعًا حوثيًّا في السيطرة على أموال المغتربين المقيمين في الخارج، ضمن ممارسات المليشيات التي تستهدف في المقام الأول تكوين ثروات مالية هائلة، وذلك بعد أن أحكمت المليشيات سيطرتها على البنوك والمؤسسات والشركات والمصانع.
ومؤخرًا، أجرت الميليشيات الحوثية عملية حصر شاملة وجمع قاعدة بيانات عن أعداد وأماكن وجود المغتربين في الخارج، وحجم أملاك ومدخرات وعقارات كل مغترب من أبناء المحافظة، في توجه حوثي خطير تسعى من خلاله الجماعة فرض جبايات وإتاوات مالية لدعم جيوبها وجبهاتها القتالية.
وكانت قيادة محافظة إب الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، قد أقرت في أكتوبر الماضي، في اجتماع لها الإعداد والتحضير للشروع ميدانيًّا بتجهيز قاعدة بيانات تفصيلية ودقيقة عن المغتربين من أبناء المحافظة في الخارج.
وترأس قيادي حوثي معين من قبل المليشيات كوكيل لمحافظة إب لشؤون المغتربين، اجتماعًا مع عدد من الجهات ذاقت العلاقة بالمحافظة، خرج بعدد التوصيات والقرارات تقضي بالبدء بتنفيذ عملية حصر وجمع قاعدة بيانات عن المغتربين من أبناء المحافظة.
وساقت المليشيات الحوثية مبررات عديدة لخطوتها الإجرامية، إذ أنها أكدت أنها بحجة متابعة قضايا المغتربين والاهتمام بها على حد زعمهم، غير أن أسر وأهالي مغتربين كشفوا المخطط سريعًا وشددوا على أنها خدعة حوثية جديدة ولن تنطلي عليهم هذه المرة.
وقال سكانٌ في إب إنّ المليشيات الحوثية كثيرًا ما استخدمت كل أدوات ووسائل البطش والتنكيل والنهب والسلب والابتزاز بحق أبناء هذه المحافظة الطيبة وتحت مبررات ومسميات وأكاذيب واهية.