أربعينية سعيد القميشي.. جنوبي ضحى بروحه من أجل وطنه وعلمه
قبل 40 يومًا، ارتقى سعيد القميشي تاركًا إرثًا عظيمًا في حب الوطن، ضاربًا أعظم المُثل في التضحية من أجله، بعدما طالته يد الغدر عبر مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية التي يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر.
وتقديرًا لما قدّمه من أجل الوطن، أحيت جماهير غفيرة اليوم الخميس، برعاية المجلس الانتقالي، أربعينية الشهيد سعيد بن تاجرة القميشي، وقد توافدوا من عموم مديريات محافظة شبوة إلى منطقة العرم.
وتقدم صفوف المشاركين في أربعينية الشهيد سعيد القميشي المقدم محمد سالم البوحر قائد اللواء الثاني نخبة شبوانية.
ورفع المشاركون في فعالية "الأربعينية" لافتات للتعبير عن رفضهم لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
القميشي استشهد في الثالث من أكتوبر الماضي، خلال مشاركته في مسيرات دعت إلى عودة قوات النخبة الشبوانية وطرد المليشيات الإخوانية من المحافظة.
وأطلقت عناصر مليشيا الإخوان الرصاص بدمٍ بارد، على "القميشي" خلال مشاركته في مسيرات شعبية خرجت أمس رفضًا للاحتلال الإخواني، حيث حاول أحد عناصر الإخوان مصادرة علم الجنوب من القميشي الذي تمسّك بعلمه وهويته، فأطلق هذا الإرهاب الخسيس النار عليه من المسافة صفر، فارتقى شهيدًا في الحال.
بصدر عارٍ وقلب ملؤه حب الجنوب، وقف "القميشي" مسالمًا رافعًا علم وطنه، حتى اغتالته يد الإرهاب الغاشمة، بإطلاق الرصاص عليه من المسافة صفر، جدَّدت التأكيد على ما لم يكن في حاجة لأن يؤكد، وهو الوجه الإرهابي لمليشيا إخوان الشرعية بقيادة محسن الأحمر.
وعقب الجريمة الإخوانية الغادرة، صدر بيانٌ عن الفعالية الشعبية لأبناء المديريات الجنوبية بمحافظة شبوة (ميفعة، حبان، الروضة، رضوم) المطالبة بعودة قوات النخبة الشبوانبة، أعربت فيه عن إدانة منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في المديريات الجنوبية بمحافظة شبوة ما حدث من قوات الاحتلال (الإخواني) في النقاط والمعابر التي استحدثوها وكذلك في مدينة عزان من قمع وإرهاب المتظاهرين السلميين والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فورًا.
وطالب البيان، الذي اطلع "المشهد العربي" على نسخة منه، التحالف العربي ومجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة وكل شرفاء العالم بالوقوف مع شعب الجنوب لانتزاع حريته واستقلاله من المحتل الغاشم، في إشارة إلى المليشيات الإخوانية.
المليشيات الإخوانية بعدما فشلت فشلًا ذريعًا في احتلال العاصمة عدن بعد عدوانها الغاشم الذي صدَّته بطولات القوات المسلحة الجنوبية، توجّهت إلى شن عدوان على محافظة شبوة، وعملت على نشر المليشيات على الأرض، وتردي الخدمات بشكل مستمر على النحو الذي يفاقم من معاناة المواطنين، واستهداف معارضيها بآلة قمع حادة، تجلّى ذلك في العدوان الإخواني على تظاهرات مدينة عران التي أسفرت عن استشهاد المواطن سعيد القميشي بعدما اغتالته يد الإرهاب الإخواني من المسافة صفر.