الحوثيون وجرائم الحرب.. مليشيات إجرامية وعالم صمت
الجمعة 15 نوفمبر 2019 21:57:18
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران، الكثير من جرائم الحرب دون أن يُحاسبه المجتمع الدولي على هذه الجرائم، ما اعتبر مشاركةً في الجُرم بالصمت القاتل.
ففي هجوم حوثي خسيس، قصفت عناصر المليشيات، أحياءً سكنية متفرقة في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة بالقذائف المدفعية الثقيلة.
وكشفت مصادر محلية في حيس، عن قصف منازل المواطنين بقذائف الهاون الثقيل، عيار 120، بعدة قذائف، وأوضحت أنّ المليشيات استهدفت منازل أخرى بقذائف آر بي جي الصاروخية، وأسلحة مضادة للطائرات عيار 23 وأسلحة رشاشة متوسطة عيار 14.5.
وأكّدت المصادر أنّ هناك حالة هلع وذعر بين السكان نتيجة للقصف الليلي من جانب مليشيا الحوثي على المباني السكنية في المدينة.
وفي ظل ارتكاب المليشيات الحوثية الكثير من جرائم الحرب منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، تكتفي المنظمات الدولية بإصدار بيانات تحمّل المليشيات بعضًا من المسؤولية، دون أن يتم اتخاذ إجراءات على الأرض تُوقف هذا الإرهاب الحوثي.
وفي مطلع سبتمبر الماضي، وجَّه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إدانات لمليشيا الحوثي، بعدما قال إنها ارتكبت انتهاكات تصل إلى جرائم حرب.
وقال تقريرٌ للمجلس، إنّ المليشيات الحوثية قصفت مدنًا واستخدمت أسلوب حرب أشبه بالحصار، على نحو قد يمثل جرائم حرب، مشيرًا كذلك إلى أنّ الحوثيين خطفوا واعتقلوا نساء على مدار العامين الماضيين في اليمن لابتزاز أقاربهن.
وتتعرض المرأة في اليمن لأبشع أنواع الانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي، تتنوع بين القتل والإصابة وفقدان أحد الأطراف فضلا عن السجن والتعذيب، وباتت النساء في ظل انقلاب الحوثيين أكثر ضحايا الحرب جسديًّا ونفسيًّا.
وسبق لتقارير حقوقية وأممية سابقة أن أدانت انتهاكات مليشيا الحوثي، خلال السنوات الماضية، حيث تتنوع بين القتل والإصابة والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل.
وبخصوص الأطفال، تشير الأرقام إلى أنّ الحوثيين جندوا أكثر من 20 ألف طفل في صفوفهم، وحرموا أكثر من 4 ملايين طفل من التعليم.
كما اتهم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مليشيا الحوثي، بسرقة ونهب المساعدات التي يقدمها، مهددًا بوقف المساعدات في حال لم يكف المتمردون عن ممارساتهم.