الاندبندنت: داعش تجند المجرمين في أوروبا

الاثنين 30 نوفمبر -0001 00:00:00
testus -US
وكالات

"يستطيع الاشخاص السيئون في بعض الأحيان صناعة مستقبل جيد"، هكذا كتبت مجموعة "راية التوحيد" التابعة لتنظيم "داعش" أسفل صورة رجل يحمل "الكلاشنكوف" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، تناولت تصميم "راية التوحيد" في تقرير لها، قالت فيه إن المجموعة تضم مقاتلين بريطانيين في "داعش" ومقرهم لندن، موضحة، أنها تستهدف الشبان الباحثين عن مهرب من "ماضيهم السيء والجرائم التي قاموا بارتكابها"، او الاشخاص المدمنين على المخدرات، "الذين يريدون انقاذ ارواحهم عن طريق الجهاد لصالح داعش".

وأضافت الصحيفة، أن المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي نشر مؤخراً بحثا يظهر أن أغلبية أعضاء التنظيم لديهم "تاريخ اجرامي"، وهو أمر غير موجود في "الحركات الاسلامية"، وأن شبكات المجرمين والارهابيين في أوروبا تعمل على الاندماج من أجل خلق حركة خطيرة للجهاديين تهدف إلى شن عمليات إرهابية في أوروبا.

وقال مدير المركز البروفسور بيتر نيومان: "يستمر العديد من المحللين في القول أن الارهابيين هم من الطبقات المتوسطة أو الغنية، مثل اسامة بن لادن، ابن مليونير والمخطط لهجمات 11 سبتمبر".

لكن نيومان استدرك أن ثلثي "الجهاديين" لديهم تاريخ إجرامي أو تاريخ له علاقة بالعنف في أوروبا، وكانوا معروفين للشرطة قبل انضمامهم لـ"داعش".

على سبيل المثال أميدي كوليبالي، المسلح الذي احتجز الرهائن في سوق كوشير في باريس، وقتل 4 اشخاص قبل أن تقتله الشرطة، كان قد حكم سابقاً عليه بالسجن لسرقة البضائع والتجارة المخدرات والسرقة.

ودعا المركز الدولي لدراسة التطرف إلى إصلاح هؤلاء الشبان داخل السجون في أوروبا من أجل ضمان عدم انضمامهم إلى "الحركات الإرهابية" بعد خروجهم من السجن.