إرهابهم لن يتوقف
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي تفشل فيه مؤامرات الشر الإخوانية ضد الجنوب، سواء بسبب الحنكة السياسية للقيادة الجنوبية أو بسالة قواته المسلحة أو وعي شعبه الصامد، فلا يمكن اعتبار الأمر قد انتهى.
اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في وقت سابق من نوفمبر الجاري في العاصمة السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية يمثل انكسارًا تامًا لحزب الإصلاح الإخواني بعدما عاثى في الأرض فسادًا وقتلًا وإرهابًا لسنوات طوال.
إزاء ذلك، لم يكن متوقعًا أبدًا أن يرفع هذا الفصيل الراية بسهولة، وكان مُرجَّحا وبقوة أن يعمل على إشعال الأوضاع على الأرض وإحداث توترات وافتعال أزمات على النحو الذي يحفظ مصالح "الإصلاح" ولا يتحقق ذلك إلا من خلال إفشال الاتفاق.
المليشيات الإخوانية أقدمت على فعل ذلك في الأيام الماضية، وعملت على تصعيد الأوضاع في أكثر من جبهة، إلا أن مخططاتها تُقابَل بتكاتف جنوبي كامل يجهض هذه المؤامرات الشريرة.
ومع فشل كل هذه المخططات، وحتى مع وصول رئيس حكومة الشرعية معين عبد الملك إلى العاصمة عدن كخطوة أولى ضمن بنود اتفاق الرياض، إلا أنّ ذلك لا يعني انتهاء الخطر، إذ ليس من المستبعد أبدًا أن تستعر الهجمات الإخوانية أكثر عملًا على إفشال مسار اتفاق الرياض.
يشير ذلك إلى أنّه من الضروري أن يتواصل التكاتف الجنوبي، المتمثل في قيادة سياسية محنكة وواعية تحفظ حقوق شعبها، وقوات مسلحة باسلة تصون الأرض وتحمي مقدرات الوطن، وشعب واعٍ وصامد يواجه الأخطار ببسالة لا يختلف كثيرًا عن جنود الميدان.