الصدليات في زمن الحوثي.. خزائن تُموِّل إرهاب المليشيات
واصلت المليشيات الحوثية ممارساتها الإرهابية التي طالت القطاع الصحي، مُخلِّفةً وراءها سنوات من البؤس والمعاناة القاتمة.
المليشيات واصلت ابتزاز مئات الصيدليات في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها, بحجة عدم الإيفاء بالمعايير الصحية, في حين أن معظم مدراء مكاتب الصحة المعينين من قبلها ليس لديهم شهادات.
وكشفت مصادر "المشهد العربي" أنَّ فرقًا حوثيةً تواصل النزول الميداني إلى الصيدليات لابتزاز أصحابها, بعد أن وضعت المليشيات قائمةً طويلةً من المعايير لافتتاح الصيدليات, منها شروط تتعلق بمعامل تحضير الأدوية.
وأضافت المصادر أنَّ مليشيا الحوثي بحثت عن معايير افتتاح الصيدليات من الإنترنت وتحاول من خلالها الابتزاز وليس تصحيح الوضع الصحي.
كما أنّ مليشيا الحوثي عيّنت كثيرًا من مدراء مكاتب الصحة ممن لا علاقة لهم بالمجال الصحي بينهم مدير مكتب الصحة في إب الذي يحمل شهادة تجارة وعلوم سياسية, ومدير مكتب صحة تعز مساعد طبيب وصعدة خريج تربية, في حين أن معظم مدراء مكاتب الصحة في المديريات خصوصا الريفية ليس لديهم شهادات وبعضهم بالخبرة.
وشدَّدت المصادر على ضرورة اعتماد المعايير في التعيين في الوظائف الصحية, قبل مطالبة أصحاب الصيدليات بمعايير مجحفة.
وفي وقتٍ سابق أيضًا، كثَّفت المليشيات من حملاتها على مالكي المحلات التجارية والصيدليات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لا سيّما صنعاء، من أجل فرض جبايات مالية لتكوين ثروات كبيرة.
وكشفت مصادر إعلامية أنّ المليشيات شنّوا حملةً على إحدى الصيدليات في صنعاء، وأجبروا مالكها على شراء برميل خاص بالنظافة منهم، وأخرى بإلزامه بقطع ترخيص سجل تجاري من مكتب الصناعة والتجارة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
استهداف الصيدليات جزءٌ من العدوان الحوثي على القطاع الصحي، الذي ارتكبت المليشيات صنوفًا كثيرة من الاعتداءات والانتهاكات، حتى خلّفت وراءها مآسي شديدة البشاعة.