اتفاق الرياض هجوم المعسكر وإرهاب إخواني يستعر أكثر

الأربعاء 20 نوفمبر 2019 20:01:00
testus -US

رأي المشهد العربي

حوَّلت المليشيات الإخوانية هجومها على اتفاق الرياض، إلى تمرٍد على أرض الواقع، ليبرهن حزب الإصلاح الإرهابي على خبث نواياه في هذا الصدد.

اليوم الأربعاء هو الموعد الذي حدّدته بنود اتفاق الرياض، أن تعود القوات التي تحرّكت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه العاصمة عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي إلى مواقعها السابقة، وتجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن بإشراف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

لكن معسكر عكد بمحافظة أبين فضح التمرد الإخواني، بعدما اندلعت اشتباكات بين عناصر مليشيا الإخوان، تابعين للمدعو لؤي الزامكي، بسبب خلافات على نهب الأسلحة.

تزامن التصعيد الإخواني مع اليوم المحدّد لعودة المسلحين وتسليم أسلحتهم بإشراف التحالف يكشف مخطط المليشيات الإخوانية الرامية إلى تصعيد الأوضاع بغية إفشال مسار اتفاق الرياض؛ وذلك خوفًا من حزب الإصلاح على نفوذه سياسيًّا وعسكريًّا في المرحلة المقبلة.

تصعيد "الإصلاح" يمثّل تمردًا لم يكن مستبعدًا على الإطلاق، وهو ينضم إلى عديد المحاولات الإخوانية التي سعت إلى إفشال الاتفاق حتى منذ بدء المحادثات في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

تُشير هذه الحالة إلى أنّه من الضروري الانتباه جيدًا في المرحلة الراهنة والفترة القليلة المقبلة حول تصعيد إخواني أكثر ضراوة ضد الجنوب، ما يعني ضرورة التأهُّب أكثر من قبل القيادة الجنوبية سواء سياسيًّا أو عسكريًّا لمواجهة إرهاب إخواني أكثر حدة.

ويثق الشعب الجنوبي في قيادته السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي، وقواته المسلحة في مواجهة التحديات الراهنة عبر حنكة سياسية كاملة، وقوة باسلة قادرة على ردع الأعداء مهما تعدّدت الجبهات.