جرائم حرب حوثية في جاح الحديدة.. إرهاب مسكوت عنه
واصلت المليشيات الحوثية جرائمها ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط صمت أممي مروِّع على هذه الانتهاكات.
فاستمرارًا لانتهاكاتها اليومية، قصفت مليشيا الحوثي منازل المواطنين بمنطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه الواقعة جنوب محافظة الحديدة.
مصادر عسكرية أفادت بأنَّ عناصر من مليشيا الحوثي استهدفت منازل السكان بالأسلحة المتوسطة والأسلحة الخفيفة بشكل مكثف استمر لأكثر من ساعتين.
وأضافت المصادر أنّ المليشيات أطلقت النار على منازل السكان من سلاح 14.5 ومن سلاح 12.7 بشكل عشوائي، وألحقت أضرارًا بالغة بممتلكاتهم.
وأشارت المصادر، إلى تعرض عدد من السكان في مزارعهم الواقعة جنوب المنطقة لعمليات قنص واستهداف من قبل عناصر مليشيا الحوثي، وهو ما اضطر المزارعين لترك مزارعهم خوفًا من استهدافهم برصاص المليشيات الإرهابية.
وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي جرائم حرب عديدة ضد السكان، وثّقتها الشهادات الأهلية والتقارير الأممية، لكن من دون أن تُعاقَب المليشيات على هذا الإرهاب الفتاك.
وفي مطلع سبتمبر الماضي، وجَّه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إدانات لمليشيا الحوثي، بعدما قال إنها ارتكبت انتهاكات تصل إلى جرائم حرب.
وقال تقريرٌ للمجلس، إنّ المليشيات الحوثية قصفت مدنًا واستخدمت أسلوب حرب أشبه بالحصار، على نحو قد يمثل جرائم حرب، مشيرًا كذلك إلى أنّ الحوثيين خطفوا واعتقلوا نساء على مدار العامين الماضيين في اليمن لابتزاز أقاربهن.
كل هذه الجرائم التي أكَّدتها ووثّقتها التقارير الدولية، لم تقابل بإجراءات رادعة من قِبل المجتمع الدولي، لإجبار المليشيات الحوثية على الانخراط في مسار السلام.
وارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 12 ألف خرق لبنود اتفاق السويد الموقع في ديسمبر من العام الماضي، ونُظر إليه بأنّه مرحلة أولى لإحلال السلام في اليمن، إلا أنّ انتهاكات المليشيات أجهضت وأفشلت هذا المسار.