تعديل صيغة الأذان.. طائفية حوثية في بيوت الله
توسَّعت المليشيات الحوثية في ممارسة طائفيتها الغاشمة في المساجد، متسترةً وراء شعارات دينية من أجل تمرير مشروعها الإرهابي.
مصادر في وزراة الأوقاف في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" كشفت أنَّه يجري الحديث حول تعديل صيغة الأذان في المساجد الواقعة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين هلال خلال الأيام المقبلة.
وتسعى المليشيات لإدخال تعديلات طائفية على الأذان، في واقعة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن أجرى الحوثيون تعديلًا في العام الماضي، عندما ألزمت أئمة المساجد بإدخال عبارة حي على الجهاد لمساعدتها في الحشد والتعبئة لتجنيد المزيد من المغرر بهم وإلحاقهم بجبهاتها.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب الانقلابيون كثيرًا من الانتهاكات ضد المساجد، حيث إتبعت مخططًا إرهابيًّا قام على عسكرة المساجد، ووضعها تحت السيطرة الأمنية، وإقحامها في الصراعات، وفرض نقاط تفتيش للمصلين على بعض أبوابها، وإحكام السيطرة الإدارية والأمنية على أماكن العبادة، وإيقاف أي دور دعوي أو حلقات للتحفيظ أو أنشطة دينية تخالف هوى المليشيات.
ويوم السبت الماضي، قصفت المليشيات الحوثية مسجدًا في مديرية التحيتا، ضمن غارات استهدفت كذلك منازل السكان في محافظة الحديدة.
وفي أكتوبر الماضي أقدمت المليشيات على إغلاق مسجد السلام الكائن في حارة السلام بالدائري وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وحوّلت الطابق الثاني للمسجد إلى مخزن للأسلحة، بالإضافة إلى مقر لتدريب عناصرها على السلاح ونشر الطائفية.
ولاحظ عددٌ من المصلين إدخال أسلحة إلى المبنى الذي تم إغلاقه، وسُمعت أصوات تدل على وجود تدريب على الأسلحة وكيفية استخدامها، فيما بررت إغلاق الدور الثاني للمسجد لعدم وجود مصلين لكي يتم فتحه.
تحويل الحوثيين، المساجد إلى ثكنات عسكرية أمرٌ ليس بالغريب على الانقلابيين الذين لم يردعهم خوفٌ من الله قبل انتهاك حُرمات بيوته، لتكشف المليشيات عن وجهها الإرهابي الطائفي الذي تعدّدت صنوفه وجرائمه.
المليشيات حوَّلت عددًا من المساجد والمرافق الحكومية والخدمية الواقعة في شوارع الستين والأقصى والأربعين وصنعاء وجمال والكورنيش والقدس وأحياء سكنية قريبة من جبهات القتال إلى ثكنات عسكرية للعناصر القادمة من خارج المدينة إلى جانب تكديس الكثير من الأسلحة والألغام والقذائف في تلك المباني.