الحوثيون والأطفال.. حرب بشعة أرقامها صادمة

الجمعة 22 نوفمبر 2019 22:54:18
testus -US
من أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع الأطفال ثمنًا باهظًا جرّاء الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الانقلابيون الذين خلّفوا وراءهم حالة إنسانية شديدة البؤس.
وأصبح الأطفال يمثلون وقودًا مهمًا في الحرب الحوثية، ما يكشف النقاب عن فداحة الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
وبحسب مصادر حقوقية، فقد ارتكبت المليشيات الحوثية قرابة الـ66 ألف انتهاك ضد الأطفال وذلك خلال الفترة من أول يناير 2015 حتى نهاية أغسطس 2019، بواقع 3888 قتيلًا و5357 جريحًا، فضلًا عن إعاقة 164 طفلاً بإعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال.
واختطف الحوثيون 456 طفلًا ما زالوا في سجون المليشيات، فضلًا عن تهجير أكثر 43 ألف طفل آخرين، بالإضافة إلى تجنيد أكثر 12 ألف طفل للزج بهم في جبهات القتال.
"التجنيد" يعتبر الجريمة الحوثية الأشد بشاعة ضد الأطفال على مدار سنوات الحرب العبثية، وهو جرمٌ توسّعت المليشيات في ارتكابه في الفترة الأخيرة، في محاولة لتعويض خسائرها الضخمة على أكثر من جبهة.
وقبل أيام، قدَّمت المليشيات الحوثية عروضًا للسكان بمنح مكافآت مالية لكل طفل يذهب إلى جبهات القتال، مع منح أسرته موادًا إغاثية وتسجيلهم في قوائم المستحقين للمواد الغذائية، وأولوية العلاج في المستشفيات، ومنح بطاقات ورقية لكل أسرة يتم الحصول بموجبها على ما يسمى بـ"مكرمة السيد".
وهذه المكرمة عبارة عن بطاقة صغيرة تمنح الأسر أولوية العلاج والسفر والتعليم والمواد الإغاثية والصحية والحصول على أنابيب الغاز، وتسهيل كافة الخدمات التي تحتاجها الأسر التي تتعاون في إرسال أطفالهم للجبهات.
وبعد فشل الحوثيين في استقطاب مقاتلين جدد للجبهات من خلال الإغراءات المتواصلة والنداءات والخطب والكلمات في المدارس والجامعات، لم تتحقق أهدافهم في الحصول على المقاتلين، لذلك اتجهت الميشيات إلى أسلوب التهديد الذي لم يحقق الغاية هو الآخر، حيث قالت مصادر مطلعة إنّه قوبل بالرفض من قبل السكان الذين فرضوا رقابة على أبنائهم ومتابعة شديدة حذرًا من الوقوع في أيدي العصابات الحوثية.