تجنيد المرتزقة الأفارقة.. قاسم الإرهاب المشترك بين الحوثي والإصلاح
إزاء الخسائر الضخمة التي منيت بها أمام القوات الجنوبية على مدار الأشهر الماضية في محافظة الضالع وتحديدًا في جبهة الفاخر، لم تجد المليشيات سبيلًا إلا دعم صفوفها عبر مرتزقة أفارقة.
لجوء الحوثيين إلى هذا الأمر يمكن إرجاعه إلى ثلاثة أسباب، تمكن في خسائرها البشرية الضخمة أمام القوات الضخمة، وفرار الكثير من عناصر المليشيات من جبهات القتال، بالإضافة إلى رفض كثير من السكان في مناطق سيطرة المليشيات الانضمام إلى صفوفها.
استخدام المرتزقة لا يقتصر على الحوثيين فقط، لكن المليشيات الإخوانية اعتمدت هي الأخرى على تجنيدهم بغية تحقيق مصالح حزب الإصلاح، على الصعيدين السياسي والعسكري.
وبحسب نشطاء سياسيين، استخدمت المليشيات الحوثية مرتزقة أفارقة للقتال في عددٍ من جبهات محافظة الضالع، وهذه العناصر تحديدًا من الصومال وإثيوبيا للقتال مع الحوثيين في جبهة الفاخر والمناطق المحيطة بها بمديرية قعطبة.
وخلال الساعات الماضية، أرسلت المليشيات تعزيزات من مرتزقة أفارقة، إلى جبهات القتال بمديرية قعطبة خصوصًا جبهة الفاخر، قادمة من معسكر اللواء 30 "الحمزة" والكائن بمنطقة قاع الجامع بمديرية السبرة جنوب شرق محافظة إب.
استخدام الحوثيين للمرتزقة الأفارقة أمرٌ لا يقتصر على الضالع فقط، بل هي وسيلة دائمًا ما تستخدمها المليشيات من أجل تعويض خسائرها البشرية على امتداد سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014.
وكانت المنظمة الدولية للبلدان الأقل نموًا قد قالت - في سبتمبر الماضي، إنَّ المليشيات الحوثية قامت خلال الثلاث سنوات الماضية بتجنيد المرتزقة الأفارقة وتدريبهم وتجهيزهم للقتال.
وكشفت المنظمة أنَّ العديد من هؤلاء المرتزقة أدولوا باعترافات تثبت ذلك، وأنها تلجأ للاستعانة بهؤلاء من الجزر الإفريقية المحاذية لليمن، ونقلت عن مسئول بمستشفي صنعاء تأكيده على أنهم استقبلوا أكثر من 120 جثة لمجندين أفارقة بينهم أطفال.
المنظمة نفسها تحدَّثت عن أنَّ المليشيات الإخوانية وتنظيمي القاعدة داعش جندوا أيضًا المئات من المرتزقة القادمين من بلدان القرن الإفريقي في معسكرات تابعة للإصلاح في مأرب.
ونقلت المنظمة عن نائب رئيس القنصل الصومالي في عدن حسين محمود تأكيده بأنّ حركة الشباب الصومالية الإرهابية توعدت بإرسال مقاتلين إلى اليمن، كما جرى إلقاء القبض على أربعة صوماليين على صلات بتنظيم القاعدة.