أطفال السيارة وجريمة الحرب الإخوانية.. أينما يذهبون يرافقهم الإرهاب

الأحد 24 نوفمبر 2019 02:04:05
testus -US

لم تسلم أي منطقة تشهد على نفوذ حزب الإصلاح، من إرهاب فتاك تمارسه المليشيات الإخوانية التي تحرق جرائمها الأخضر واليابس.

ففي محافظة مأرب، تعرَّض أكاديمي بارز بجامعة إقليم سبأ إلى الاعتداء والتهديد بالقتل هو وأبنائه من قبل إحدى النقاط العسكري التابعة لمليشيا الإخوان.

وفي التفاصيل، فإنَّ عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة إقليم سبأ الدكتور عبدالناصر عبدالرحمن سودان فوجئ خلال توجُّهه مع أسرته في رحلة ترفيهية بمنطقة العرقين، بقيام أفراد النقطة العسكرية بإطلاق الرصاص عليه.

سودان كشف أنّ عناصر المليشيات الإخوانية، واصلوا إطلاق النار على السيارة رغم عملهم بوجود أطفال داخلها.

الأكاديمي البارز تحدَّث عن سبب الواقعة قائلًا إنَّه حاول الاستفسار عن ذلك لكن الجنود ردوا عليه بإطلاق النار من سلاح الدوشكا، مشيرًا إلى أنّه قدم بلاغًا لضابط بإحدى النقاط القريبة بما جرى لكنه تجاهلها ولم يتخذ أي إجراءات.

الواقعة وما تحمله من بشاعة يمكن اعتبارها جريمة حرب اقترفتها المليشيات الإخوانية بإطلاق النار على سيارة مدنية على متنها أطفال، دون أن يُعرف سبب ارتكابها في الأساس، وهي واقعة لا تمر مرور الكرام في المجتمعات التي تراعي حقوق الإنسان، لا سيّما أنّ الأمر متعلق باستهداف أطفال.

جماعة الإخوان تمارس صنوفًا عديدة من الإرهاب، ولها علاقات نافذة مع تنظيمات متطرفة حتى أصبحت سببًا رئيسيًا في كل الأزمات بالمنطقة، ويمكن القول إنّ هذا الإرهاب الإخواني يعتبر قاسمًا مشتركًا في الأزمات التي تسود في المنطقة برمتها.

نال اليمن نصيبه من هذا الإرهاب المروع، بعدما تحالف حزب الإصلاح الإخواني مع المليشيات الحوثية، وكوّنا فصيلًا إرهابيًّا على أكثر من جبهة، حرص فيه الجانبان على تحقيق مصالحهما وحفظ نفوذهما.

ارتماء "الإصلاح" في أحضان الحوثيين مثّل طعنة غادرة من الفصيل المخترِق لحكومة الشرعية بالتحالف العربي بقيادة السعودية، على الرغم من الدعم الهائل الذي قدّمته المملكة للحكومة على مدار السنوات الماضية.

كما نجح الحزب الإخواني في تشويه مسار الحرب، بعدما ركَّز في عدوانه على استهداف الجنوب، ما أدّى إلى تأخُّر حسم الحرب على المليشيات الحوثية، حتى جاء اتفاق الرياض ليضبط مسار الحرب، إلا أنّ الاتفاق يبدو أنّه لن يسلم من مؤامرات الشر الإخوانية.