جحيم الحوثي في الحديدة.. قتل وتهجير وأشياء أخرى

الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 15:01:00
testus -US

من أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكبت الكثير من الجرائم، خلّفت وراءها جرائم مروِّعة شديدة القسوة على الحالة الإنسانية الراهنة.

مدينة الحديدة، كما غيرها، دفعت ثمنًا باهظًا جرَّاء الحرب الحوثية والانتهاكات العديدة التي رافقتها، والتي حوَّلت حياة السكان إلى جحيم، حيث فقدوا الأمان وحُرموا من مزارعهم وحقهم في الحركة والعيش بصورة اعتيادية.

المليشيات الحوثية كثَّفت من خروقاتها على خطوط التماس في جنوب وشرق الحديدة وصولًا إلى مديريات جنوب المحافظة، والتي بلغت منذ نشر نقاط مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار وتفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة كانت 3211 خرقًا من بينها انتهاكات لحقوق الإنسان المواطنين المدنيين ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.

ففي مديرية الدريهمي، بلغت خروقات المليشيات 565 خرقًا منها 357 قصفًا مباشرًا للمنازل، و166 قصفًا غير مباشر، ورصد 42 تجمعًا للمليشيات ومحاولات تسلل إلى المديرية الواقعة جنوب مدينة الحديدة.

وعبر مقربة منها، تأتي منطقة الجبلية والتي تعرض 359 منزلًا فيها لقصف مباشر و134 لقصف غير مباشر، والأمر ذاته في التحيتا إذ تعرض 350 منزلًا لقصف مباشر من مليشيا الحوثي فيما تعرض 125 لقصف غير مباشر.

وفي منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، ارتكب الحوثيون 498 خرقًا في هذه المنطقة الزراعية مثلها مثل الجبلية والتحيتا والدريهمي فقد تعرض 351 منزلًا في هذه البلدة للقصف المباشر بقذائف مليشيا الحوثي وأسلحتها الرشاشة، كما تضرّر 122 منزلًا نتيجة القصف غير المباشر، وبالمثل منطقة الفازة تعرض 329 منزلًا لقصف مباشر و130 منزلًا لقصف غير مباشر.

كل هذه الجرائم الحوثية، أجهضت فرص التوصّل إلى تسوية سياسية، لا سيّما أنّ الخروقات الحوثية لبنود اتفاق السويد الموقع في ديسمبر الماضي، تخطّت الـ13 ألف انتهاك، وهو جرائم قوبلت بصمت أممي، وهو ما اعتبر مشاركة في الجُرم الحوثي الفتاك.