المشهد العربي مع أبطال القوات الجنوبية بالضالع: أوفياء لدماء الشهداء وندحر الحوثيين

السبت 30 نوفمبر 2019 02:48:00
testus -US

تواصل القوات الجنوبية، شمال الضالع أعمالها البطولية في التصدي للمليشيات الحوثية، مُسطِّرةً جهودًا جبارة في الدفاع عن الوطن ودحر الأعداء من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها شمالي غرب قعطبة.

وأكدت قيادات عسكرية جنوبية في ألوية الصاعقة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التزامها الكامل بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية للجنوب ممثلة بالقائد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي في مواجهة مليشيات الحوثي، في تأكيد للالتزام السياسي الجنوبي بعد المشاركة الفاعلة للمجلس الانتقالي في محادثات جدة وتوقيعه على اتفاق الرياض الذي هدف إلى ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.

وبالتزامن مع الانتصارات التي تحققها القوات الجنوبية زار موقع "المشهد العربي" عددا من الجبهات الأمامية والمواقع التي سيطرت عليها القوات المسلحة الجنوبية في الضالع أخيرا والتقى عددا من القادة والمقاتلين المرابطين في الجبهات.

وكان الانطلاق صباحا من مقر قيادة اللواء الأول صاعقة في الضالع باتجاه منطقة سناح ومدينة قعطبة شمالا ثم إلى المناطق المحررة والتي تقع إلى جهة الغرب مدينة قعطبة شمالي الضالع.

البداية كانت من موقع "الجعدنة" الدفاعي الحصين لمليشيات الحوثي قبل تحريره في أكتوبر الماضي، حيث كشف عن متاريس ضخمة من الأحجار والكتل الرملية وقواعد منازل المواطنين قيد الإنشاء والتي استخدمتها المليشيات كتحصينات لعناصرها من وطأة ضربات القوات الجنوبية.كما أظهر الموقع عددا من الخنادق في تل التبة وبالاتجاه الغربي نحو الأسفل أيضا قامت المليشيات بحفر الخنادق لتأمين مرور عناصرها إلى قمة تبة "الجعدنة" التي تحصنت فيها أثناء سيطرتها على الموقع الذي تم تحريره بعد معارك عنيفة خاضتها القوات المسلحة الجنوبية هناك.وهناك تحدث لـ "المشهد العربي" العقيد محمود قايد مثيني ركن التوجيه المعنوي في اللواء الأول صاعقة قائلا: "هذه المواقع الدفاعية للمليشيات ولكنها أجبرت على الهروب منها بفعل الضربات القوية التي تلقتها من القوات المسلحة الجنوبية وتمت مطاردتهم منها حتى سقطت هذه المواقع التي أمامكم ونحن مستمرون في مطاردتهم حتى تتحقق أهداف المعركة المرسومة من قبل القيادة واللواء الأول صاعقة بقيادة العميد عبدالكريم الصولاني الذي كان له دور رئيسي في هزيمة المليشيات.

وأكد العقيد الركن محمد عمر العامري ركن التدريب في اللواء الأول صاعقة أن هذه المواقع الدفاعية سقطت بملحمة قتالية شرسة خاضها أبطال القوات المسلحة الجنوبية البواسل بشجاعة وإصرار، لأننا أخذنا على عاتقنا أن نقاتل هذه الفئة الضالة التي جاءت من كهوف مران.

وقال: نحن على إيمان مطلق بأننا منتصرون، ومستمدون انتصاراتنا من الله تعالى وعدالة القضية التي نقاتل من أجلها الدفاع عن الدين والأرض والعرض.

وأضاف العامري في تصريحه لـ "المشهد العربي" بمناسبة ذكرى الاستقلال المجيد 30 من نوفمبر: نهنئ القيادة السياسية للجنوب، ونهنئ شعبنا الجنوبي ونقول لهم إننا سنظل أوفياء لدماء الشهداء وسنواصل مسيرة الانتصارات إن شاء الله.

وفي الخطوط الأمامية للجبهة التقى "المشهد العربي" بقائد الكتيبة الثانية في اللواء الأول صاعقة العقيد علي عبيد أسعد الذي أشار إلى أن مليشيات الحوثي تحاول دائما التسلل واختراق مواقعنا وتقوم بالتعزيزات لكنها تصاب بالفشل أمام صمود مقاتلي اللواء.

وأضاف علي عبيد في رسالة موجهة لمليشيات الحوثي: نقول لهم نحن لا نقهر، نحن تربينا على الانتصارات لا على غيرها، وستظل الضالع بوابة الجنوب وحصنه المنيع والصخرة التي تتحطم عليها كل آمال إيران وأذنابها.و في جبهة باب غلق وموقع "حبيل العبدي" التقى "المشهد العربي" بأركان اللواء 30 مدرع محمد طاهر جعوال الذي تحدث عن سير المعارك في الجبهة التي يسطرها اللواء إلى جانب ألوية المقاومة الجنوبية، مشيراً أن المليشيات الحوثية تحاول باستمرار أن تحقق اختراقات ولكننا قوات اللواء وألوية المقاومة الجنوبية لهم بالمرصاد.

وأضاف جعوال: لقد أقسمنا أننا لن نتراجع قيد أنمله وسنواصل مطاردتهم لأنهم عاثوا بالأرض فسادا واليوم يقومون بالانتهاكات المستمرة في العود والحشاء وبقية المناطق من قتل وتدمير وترويع للساكنين وهذا ما يزيدنا إصرارا على مواصلة القتال ومطاردتهم حتى تحرير الأرض من دنس مرتزقة المد الفارسي.وتحدث لـ "المشهد العربي" أيضا عدد من أبطال اللواء الأول صاعقة المرابطين في الجبهة مؤكدين افتخارهم واعتزاز بما تحقق من انتصارات بفضل الله تعالى ثم بشجاعة واستبسال الجنود الأشاوس المرابطين تحت حرارة الشمس وبرد الشتاء القارس وهم على استعداد لتقديم أرواحهم فداءً لتربة الوطن ومجددين العهد والوفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا في هذه المواقع بأنهم على عهدهم سائرون.الانتصارات التي يسطرها أبطال القوات الجنوبية على الحوثيين تحمل الكثير من الدلالات، أهمها أنّها تبرهن على أنَّ الجنوب يملك قوات مسلحة قادرة على حماية المكتسبات ودحر الأعداء والتصدي للمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن، على أكثر من جبهة.

كما أنَّ هذه الانتصارات تؤكِّد أنَّ الجنوب يقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي في الحرب على الحوثيين، خلافًا لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، المخترِق لحكومة الشرعية، الذي ارتمى في أحضان المليشيات وطعن التحالف العربي من الخلف، وتسبَّب في تأخُّر حسم الحرب على الحوثيين.