بوعزيزي ثانٍ يظهر في صنعاء.. هل اقتربت الانتفاضة؟

الأحد 1 ديسمبر 2019 03:06:48
testus -US

على غرار جمال صالح الضبيبي الذي أضرم النيران في نفسه بمحافظة ريمة بسبب الممارسات الظالمة للمليشيات الحوثية والفقر المدقع الذي التهمه، أقدم مواطن ثانٍ على إحراق نفسه، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها أسرته.

مصادر محلية كشفت أنَّ شابًا أحرق نفسه في حي حدة المدينة بصنعاء نظرًا للوضع المادي الذي وصلت إليه أسرته، موضحةً أنَّ الشاب الذي يعول أسرته وعجز عن توفير لقمة العيش لأسرته عرضت عليه مليشيا الحوثي الانضمام للقتال في صفوفها لكنه رفض.

وأضافت المصادر أنّ الشاب أقدم على إحراق نفسه ليصاب بحروق بالغة نقل على إثرها للمستشفى الجمهوري قبل أن يتوفى في قسم الحروق، ليلحق بالضبيبي الذي توفي هو الآخر قبل أيام متأثرًا بجراحه.

إقدام مواطنين على الانتحار حرقًا أعادت إلى الأذهان الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه في ديسمبر 2010، حتى أصبح رمزًا لثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس "الراحل" زين العابدين بن علي.

محللون كثر لم يستبعدوا أن يتكرر السيناريو التونسي في صنعاء، وتندلع انتفاضة شعبية ضد المليشيات الحوثية التي تسبَّبت حربها العبثية في ظروف حياتية شديدة البشاعة.

يزداد الترجيح بالنظر لما نُسب إلى قيادي حوثي قوله إنّ المليشيات رصدت بالفعل استعدادات لإشعال احتجاجات تُقام في صنعاء، وهو ما أدّى إلى سلسلة من الإجراءات "الخانقة" التي أقدمت عليها المليشيات لوأد أي تحركات.

وباعتبارهم الأكثر تنظيمًا واستعدادًا للمشاركة في أي احتجاجات، فقد كثّفت المليشيات من حصارها لجامعة صنعاء، وذلك من خلال استعار الاعتقالات ضد الطلاب والطالبات بالإضافة إلى تجنيد عد من الطلاب لإبلاغ المليشيات عن تحركات زملائهم.

في الوقت نفسه، تقول مصادر "المشهد العربي" إنّ المليشيات كثَّفت من إجراءاتها في شوارع المناطق الخاضعة لسيطرتها وتجري أعمال تفتيش شديدة الدقة ضد المارة وتتفحص هواتفهم وتعتقل من تراه معارضًا لها.