الضالع تصمد أمام محاولات إيران تثبيت أركان الحوثي باليمن
صمدت القوات الجنوبية في الضالع أمام محاولات إيران بتثبيت أركان الانقلاب الحوثي في اليمن، وذلك بعد أن أفشلت مهام المجاميع الحوثية التي جاءت من إب وتعز وصنعاء باتجاه المحافظة الجنوبية في محافظة لإيجاد نقاط ارتكاز جنوبية للمليشيات الحوثية توازي تواجدها في الشمال وتشكل امتداداً للقوات الموجودة في الساحل الغربي.
ويرى مراقبون أن القوات الجنوبية أفشلت المحاولات الإيرانية الساعية لإرباك التحالف العربي مع توقيع اتفاق الرياض، وأن ذلك انعكس على حجم الحشود التي وصلت إلى الضالع منذ بدء مفاوضات جدة وحتى النجاح في التوقيع على اتفاق الرياض، وأن أبناء الجنوب نجحوا في الحفاظ على موازين القوى في الجنوب من دون أن تغيير انتظاراً لتوجيه دفة الشرعية بكامل قوتها نحو المليشيات الحوثية.
بل أن البعض يفسر الموقف السياسي الإيراني الذي أخذ باتجاه التصعيد خلال الأيام الماضية يرجع بالأساس إلى الفشل في تحقيق أي مكاسب عسكرية من الممكن أن يجري الارتكان عليها للمراوغة بشان السلام، وأن ذلك يدفع باتجاه فقدان طهران وميليشاتها ثقتها بنفسها، بما سيؤدي للتركيز بشكل أكبر على جبهة الحديدة.
ومن جانبه أكد العميد عبد العزيز الهدف، قائد اللواء السابع صاعقة التابع للقوات المسلحة الجنوبية، في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، أن القوات الجنوبية تواصل تحقيق الانتصارات الخالدة على المليشيات الحوثية التي تتقهقر تحت وطأة نيران القوات الجنوبية .
وأوضح أن المليشيات أصيبت بحالة إرباك واختلال توازن قوتها بعد سيطرة القوات الجنوبية على الموقع الاستراتيجي، لافتاً إلى أن القوات الجنوبية اليوم تضع أقدامها بكل ثبات في عمق محافظة إب لتأمين محافظة الضالع والجنوب بشكل كامل، ومستمرون في دحر المليشيات الحوثية وكسر شوكة المد الفارسي جنبا إلى جنب مع قوات التحالف العربي .
وأشار إلى أن أبطال القوات المسلحة الجنوبية يواجهون مليشيات الحوثي ويحققون الانتصارات لإيمانهم بأن هذه الانتصارات العسكرية لا تقل عن المكاسب السياسية التي تُحقِّقها القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، على اعتبار أنّ كل هذه الأهداف تصب جميعها في خدمة قضية الجنوب العادلة، سواء على الصعيد العسكري أو في الإطار الدبلوماسي.
فيما أوضح قائد اللواء السادس صاعقة العميد عبيد مثنى الأعرم، أن مليشيات الحوثي تواصل محاولات التسلل إلى المواقع التي تسيطر عليها القوات الجنوبية بشكل يومي لاستعادة ما خسرته في الأيام الماضية، لكنّها سرعان ما تنكسر مرة تلو الأخرى أمام صمود القوات الجنوبية، التي تلحق بالمليشيات خسائر فادحة .
وأضاف: "نخوض معارك الدفاع عن الجنوب وبكل أبناء الجنوب الأبطال الذين عاهدوا الله والوطن والشهداء على أن يظلوا أوفياء للهدف الذي سالت من أجله الدماء في هذه المواقع وفي كل شبر من أراضي الجنوب".
صدت القوات الجنوبية، أمس السبت، هجوما شنته مليشيا الحوثي، بمختلف أنواع الأسلحة في جبهة الحَرَّة، حبيل يحيى، شمال شرقي مديرية الحشاء، شمال محافظة الضالع، وحاولت مليشيا الحوثي، سحب جثث عناصرها، الذين سقطوا في مواجهات على مدار اليومين الماضيين، عبر هجوم مباغت، إلا أن القوات الجنوبية ردت بحسم.
ونتيجة لتلك الانكسارات، اندلعت مواجهات ضارية، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، اليوم الأحد، بين مجاميع تابعة لمليشيا الحوثي في المنطقة الرابطة بين نقيل قَبوَان وعُجَابَة، جنوبي منطقة العَود السُفلى.