في ذكرى عيد الاستقلال.. أبناء الجنوب يقتربون من استعادة دولتهم
الاثنين 2 ديسمبر 2019 02:01:00
يقترب أبناء الجنوب كثيراً من حلم استعادة دولتهم، ظهر ذلك واضحاً في الذكرى الـ 52 لعيد الاستقلال الوطني (الموافق أمس السبت 30 نوفمبر)، بعد أن أضحت هناك أركان واضحة للدولة فقط بانتظار الفرصة السانحة للإعلان عنها، بعد أن بذل المجلس الانتقالي الجنوبي جهوداً دبلوماسية ناجحة مع العديد من البلدان الكبرى التي سيكون لها دور في فك ارتباط الجنوب عن اليمن واستعادة الدولة.
في ذكرى عيد الاستقلال الحالي، أصبح هناك جملة من المتغيرات أهمها أن الجنوب لديه صوت مسموع في المجتمع الدولي بعد أن حجز لنفسه مكانا مميزاً كأحد الأطراف البارزة والمساهمة في حل الأزمة اليمنية، والتواجد كطرف أصيل في اتفاق الرياض الذي يشكل نجاحه وتنفيذ بنوده على أرض الواقع دافع لإنهاء الانقلاب الحوثي ومن ثم التفرغ لاستعادة الدولة.
ويرى مراقبون أن الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يسير على خطى أجداده الذين خلصوا الجنوب من المحتل الانجليزي، ونقلوا قضية الجنوب من الفعل السلمي والعسكري إلى أروقة الفعل السياسي الدولي، في تأكيد على تمسك الجنوب بخيار الاستقلال ورفض مشاريع التقسيم التي تحاول الشرعية فرضه على الجنوبيين بالقوة.
ويذهب البعض للتأكيد على أن هناك توجه إقليمي ودولي لمنح الجنوب استقلاله، وأن دولة الجنوب الثانية تقترب، باعتبار أن ذلك يخدم الجنوب والسلام في اليمن، ويخدم دول المنطقة والعالم، لأن بحماية الأمن القومي العربي والأمن والسلم الدوليين في باب المندب وعدن لن يتحقق إلا من خلال استعادة دولة الجنوب.
وشدد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماع عقدته هيئة المجلس، اليوم الأحد، في العاصمة عدن، على أن الجنوب وقضيته أصبحا أمراً واقعاً لدى المجتمع الدولي والإقليمي.
وأوضح أن: "اتفاق الرياض يعد مكسباً وانتصاراً سياسياً لشعب الجنوب وقضيته بمباركة دول العالم للاتفاق واعترافهم بتمثيل المجلس الانتقالي لشعب الجنوب في المحافل الدولية، لافتاً إلى أن اتفاق الرياض "ما كان ليتم لولا تضحيات شعب الجنوب واستبساله في الدفاع عن حقه وفرض قضيته على العالم".
وقال إنً:"هدفنا استعادة دولتنا كاملة السيادة التي بذلت من أجلها الكثير من التضحيات ولارجعة عن هذا الهدف فنحن نحمل قضية شعب وليس منصب هنا أو وزارة هناك"، موضحاً أن استجابة المجلس الانتقالي لحوار الرياض، بناءً على دعوة رسمية من المملكة العربية السعودية .
وأكد الأمين العام المساعد لهيئة رئاسة الانتقالي فضل الجعدي، أن المجلس سيواصل الالتزام الكامل والمسؤول بكافة بنود اتفاقية الرياض، وتعزيز التحالف مع السعودية والإمارات في مواجهة التمدد الإيراني وأدواته باليمن.
وقال الجعدي خلال كلمة الانتقالي بالحفل، إن أولى خطوات تنفيذ اتفاق الرياض وقف التحريض والتحشيد والحملة الإعلامية ضده.
وطالب الجعدي بسرعة إطلاق سراح الأسرى من سجون مليشيات الإخوان في شبوة على الفور، وإخلاء الجرحى وضمان وصولهم إلى المستشفيات الملائمة، وسرعة ترحيل الحالات الخطرة التي تستدعي نقلهم إلى الخارج لتلقي العلاج.
ودعا إلى سرعة توفير الخدمات للمواطنين وصرف المرتبات؛ كونها من الأمور التي تمس حياتهم بشكل مباشر.