الخسائر تلاحق المليشيات.. هجمات الحوثي في الحديدة تنقلب ضدها
بالرغم من إقدام المليشيات الحوثية على الاختراق المتواصل للهدنة الأممية وتصعيدها المستمر في الحديدة، غير أن الذي حدث خلال اليومين الماضيين يبرهن على أن الانتكاسات أضحت تلاحق العناصر المدعومة من إيران، حتى وإن كانت في حالة هجوم مستمر، إذ أنها تعرضت لخسائر بشرية ومادية في الهجمات التي شنتها مؤخرا.
وصدت القوات المشتركة، اليوم الاثنين، هجوما لمليشيات الحوثي على مديرية التحيتا، جنوب محافظة الحديدة، بعد أن خاضت اشتباكات مع عناصر المليشيات، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وكشفت مصادر محلية عن سقوط عدداً من القتلى والجرحى في صفوف إرهابيي الحوثي، وتدمير أسلحة ثقيلة ومتوسطة كانت بحوزتهم، وهو ما جعل قيادات المرتزقة يدركون أن الهجمات لن تكون خير وسيلة للدفاع، وأن عملياتهم الإرهابية لن تكون كافية لإحراز تقدم عسكري جديد في الساحل الغربي.
ودأبت مليشيا الحوثي على تصعيد هجماتها على مديرية التحيتا من جهات عدة، لنسف الجهود الأممية لدفع عملية السلام في الحديدة .
وكذلك تمكنت القوات المشتركة، اليوم الاثنين، من التصدي لهجوم شنته مليشيات الحوثي على منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، وخاضت اشتباكات عنيفة لمدة ساعات مع عناصر مليشيات الحوثي التي هاجمت بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة .
وأضافت مصادر مطلعة، أن المليشيا الحوثية تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح ، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى، فيما تمكنت القوات المشتركة من تدمير الأسلحة الثقيلة التابعة لمليشيات الحوثي فيما لاذ من تبقى من عناصر المليشيا بالفرار .
ولجأت المليشيات إلى قصف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مدينة حيس جنوب الحديدة، واستهدفت، أمس الأحد، الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في المدينة بالأسلحة المتوسطة.
وأضافت المصادر، أن عمليات الاستهداف الليلية التي شنتها مليشيات الحوثي على الأحياء السكنية خلفت حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين، وتسببت في استشهاد وإصابة مئات المدنيين الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال في مختلف مديريات محافظة الحديدة.
واستقبلت مستشفيات صنعاء والحديدة أكثر من 35 قتيلاً ومصاباً تابعين لمليشيات الحوثي وصلوا من مديريتي التحيتا وبيت الفقيه.
وطبقاً لما ذكرته المصادر، فقد أصيب القيادي في ميليشيا الحوثي المدعو أبو نصر اللاحجي، وهو المسؤول عن زراعة الألغام في جبهات الحديدة، وذلك أثناء محاولته التسلل لزراعة الألغام في حيس.