أرامل قتلى الحوثي.. لماذا منعت المليشيات زواجهم؟
مثَّلت واقعة الأسير الحوثي العائد الذي فوجئ بزواج زوجته من أخيه، بعدما أعلنت المليشيات مقتله في وقتٍ سابق، صدمة كبيرة لدى الانقلابيين، ما قاد المليشيات إلى اتخاذ قرار عاجل.
مصادر محلية قالت إنّ المليشيات الحوثية أصدرت توجيهات بمنع زواج أرامل قتلى الانقلابيين، الذين لم يتم التحقق من مقتلهم، وقد صدر هذا القرار في محافظة حجة على وجه التحديد، ويقضي بعدم الزواج إلا بالحصول على إذن من قادة الانقلابيين.
القرار الحوثي جاء على خلفية تكرار حالات عودة مقاتلين حوثيين من الأَسْر ليكتشفوا أن زوجاتهم قد تزوجن آخرين، بناء على معلومات مغلوطة من قبل المليشيات التي أعلنت مقتلهم، وشيعت صناديق قيل إنها تضم جثامينهم.
وكانت الواقعة الأحدث في هذا السياق، هي عودة الأسير عبد الله محمد المثني ضمن الأسرى الذين أفرج التحالف العربي عنهم، وهو من محافظة حجة، وقد أعلنت المليشيات عن وفاته في مارس الماضي، وقد شيّعت ما قالت إنّه جثمانه، وتزوجت زوجته من شقيقة، ما مثّل صدمة كبيرة فور عود الأسير.
واعتادت المليشيات الحوثية على إعلان وفاة أسرى وتُسلِّم أسرة كل أسير صندوقًا خشبيًّا مغطى بشعار الصرخة الذي ترفعه المليشيات، ولا تسمح لأقاربه بفتح الصندوق أو إلقاء نظرة على الجثمان، وتدعي أنّ ذلك "إكرامًا للشهيد".
إقدام الحوثيين على مثل هذه الممارسات ترجع إلى محاولات من قبل المليشيات لاستخدامها ضد التحالف العربي، حيث تروِّج لمعلومات خاطئة وتوجِّه اتهامات زائفة للتحالف العربي في هذا الإطار.
هذه الاستراتيجية الحوثية تُثير كثيرًا من الغضب لدى السكان جرّاء متاجرة المليشيات بأبنائهم واستخدامهم كورقات في حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.