اتفاق السويد في عامه الأول.. جرائم حوثية أسالت كثيرًا من الدماء
دون أن تعبأ بالمجتمع الدولي وعديد التحذيرات بشأن إطالة أمد الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، تواصل المليشيات الحوثية ارتكاب الخروقات ما أجهض فرص التوصل إلى سلام دائم وشامل، لا سيّما بعد التوصُّل لاتفاق السويد قبل عام.
تقارير عسكرية أفادت بأنّ الخروقات الحوثية في محافظة الحديدة خلال عام على اتفاق السويد أسفرت عن مقتل وإصابة 2400 شخص منذ توقيع الاتفاق في الثامن عشر من ديسمبر الماضي.
وقالت "ألوية العمالقة" إنَّ المليشيات الحوثية ارتكبت أبشع الجرائم والمجازر الوحشية بحق المدنيين، حيث تعددت وسائل الإجرام وتنوعت أساليب الخروق والانتهاكات بحق المدنيين منذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ وحتى اللحظة الراهنة.
وأضافت في تقرير لها، أنَّ المليشيات قامت باستهداف وقصف المدن والأحياء السكنية ومنازل السكان في الحديدة بمختلف القذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة، ولم تقتصر جرائم المليشيات على ذلك بل عمدت إلى الاستهداف المباشر للمواطنين وزرع حقول الألغام المنتظمة والعشوائية والعبوات الناسفة في الطرقات العامة والفرعية ومزارع المواطنين، وهو ما تسبب في سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى المدنيين في مختلف مديريات محافظة الحديدة.
ومع اكتمال عام منذ بدء الهدنة، زادت معاناة أبناء الحديدة ولم تستطع حمايتهم من بطش وإجرام ميليشيات الحوثي، حيث بلغت حصيلة إجمالي عدد القتلى من المدنيين منذ 217 شخصًا وعدد الجرحى 2152 جريحًا معظمهم من النساء والأطفال.
واستعرض التقرير التفصيلي حصيلة القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال فترة الهدنة الأممية في مناطق متفرقة منها التحيتا، الجبلية، الحيمة، المتينة، حيس، الخوخة، الغويرق، المغرس، الجاح، الدريهمي، الطائف، الجريبة، الحالي، الحوك، منظر، والمسنا، حيث سقط سبعة قتلى و88 جريحًا في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة في الأسبوع الأول للهدنة من الفئات العمرية المختلفة (النساء والرجال والأطفال).
وفي مستهل العام الجاري، ذكر التقرير أنَّ المليشيات واصلت سلسلة جرائمها الوحشية بحق المدنيين، ورفعت من وتيرة انتهاكاتها على امتداد مناطق ومديريات جنوب محافظة الحديدة وبشكل يومي.
ففي شهر يناير، أوقعت المليشيات أعدادًا كبيرة من المدنيين ضحايا سقطوا جراء عمليات القصف والاستهداف وانفجار الألغام والعبوات الحوثية، حيث بلغ عدد الضحايا 25 قتيلًا و224 جريحًا معظمهم من النساء والأطفال، وفي فبراير بلغ عدد القتلى 23 شخصًا وعدد الجرحى 199 جريحًا، وفي مارس سقط 20 قتيلًا و166 جريحًا، وفي أبريل سقط 16 قتيلًا و153 جريحًا، وفي مايو سقط 18 قتيلًا و179 جريحًا.
وفي شهر يونيو سقط 17 قتيلًا و190 جريحًا، وفي شهر يوليو سقط 18 قتيلًا و200 جريح، وفي أغسطس سقط 14 قتيلًا و198 جريحًا، وفي سبتمبر سقط 23 قتيلًا و197 جريحًا، وفي أكتوبر سقط 21 قتيلًا و212 جريحًا، وفي نوفمبر سقط 15 قتيلًا و146 جريحًا.
وتتصاعد جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي يومًا بعد آخر بحق المدنيين في مختلف مديريات ومناطق محافظة الحديدة مستخدمة أبشع الوسائل الإجرامية، مسجلة بذلك أكبر المجازر والجرائم الإنسانية بحق المدنيين.
ومع توالي الجرائم والانتهاكات الحوثية، لا يزال المجتمع الدولي متهمًا بعدم اتخاذ إجراءات رادعة على الأرض توقف هذا الإرهاب الحوثي الفتاك.
ويمكن القول إنّ الدور الأممي يقتصر على بيانات يُقال إنّه لا تساوي قيمة الحبر الذي تُكتب به، كونها لا تؤدي إلى أي تغييرات جذرية على الأرض، لا سيّما فيما يتعلق بردع المليشيات الحوثية وإجبارها على الانخراط في طريق السلام.