رفضا لتشكيلة حكومية مسربة.. هاشتاج لبنان يتصدر تويتر
تصدر هاشتاج #لبنان، موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عقب عدة أحداث هامة جرت خلال الثلاثاء.
وعمد عشرات المحتجين مساء الثلاثاء، إلى قطع السير عند تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ في قلب العاصمة اللبنانية بيروت رافضين الحكومة المنوي تشكيلها والتي تضم وزراء سياسيين وسط انتشار أمني.
وأكدت مصادر فتح جزء من الجسر نافيا استخدام قوات الأمن للقوة.
وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت في وقت سابق أن عددا من المحتجين تجمعوا في منطقة المنارة، بالقرب من النادي الرياضي، أمام منزل المهندس سمير الخطيب وهم يرددون شعارات رافضة لتكليفه تشكيل الحكومة.
وكانت مصادر وزارية أكدت أن هناك تقدّماً في المشاورات الحكومية، والمهندس سمير الخطيب يُجري اتصالات لتدوير زوايا بعض المطالب لقوى سياسية".
وأوضحت "أن الحكومة ستكون تكنوسياسية تتراوح بين 18 و24 وزيراً، 4 أو 6 منهم سياسيون من دون حقائب (وزراء دولة)". وأعلنت المصادر الوزارية المقرّبة من قصر بعبدا "أن الاستشارات النيابية ستكون يومي الخميس والجمعة المقبلين".
وتأتي هذه التطورات الحكومية على وقع استمرار الحراك الشعبي بين مختلف المناطق اللبنانية لليوم الثامن والأربعين على التوالي.
وفي السياق ذاته تحقق خرق إيجابي في الملف الحكومي في لبنان بصعود أسهم رجل الأعمال المهندس سمير الخطيب لتولّي رئاسة الحكومة مع إعلان الرئيس سعد الحريري دعمه له بعد أن كان قدّم استقالته منذ أكثر من شهر استجابة لمطالب الحراك الشعبي القائم من 17 أكتوبر.
وأعلن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بعد اجتماع تكتل "لبنان القوي" الأسبوعي أنه "منذ أكثر من أسبوعين تم الاتفاق على حكومة برئاسة شخصية موثوقة يدعمه الحريري بالكامل بالتسمية والثقة، ويتم التوافق عليها وعلى حكومة مفتوحة للجميع للمشاركة فيها على أساس احترام التوازنات القائمة في النظام البرلماني، ويتمثل كل فريق بحسب ما يريد على أن يكون طبعا الغالب الكفاءة والاختصاص". وقال "نحن لا نعرقل بل نسهل حتى إلغاء الذات لتشكيل حكومة وإنقاذ البلاد"، قائلا: "نأمل خيراً بأن تكون الأمور شارفت على خواتيم سعيدة".
ويتوقّع أن يلتقي الرئيس الحريري في الساعات المقبلة المعاون السياسي لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، حسين الخليل والمعاون السياسي للرئيس بري، وزير المال علي حسن خليل.
وتشير المعلومات المتداولة في بيروت إلى أن هذا الاجتماع سيكون حاسماً لجهة إعلان التوافق رسمياً على اسم المهندس سمير الخطيب وشكل الحكومة المقبلة.
وأكد النائب هادي حبيش "أن أي كلام إيجابي (في إشارة إلى كلام الوزير جبران باسيل) يساعد على حلّ الأزمة"، وأوضح "أن المشاورات داخلية بامتياز ولا رسائل خارجية في هذا الاتّجاه لتشكيل الحكومة".