اعتقال صحفي واستهداف علم.. رصاصاتان من سلاح إخواني واحد

الأربعاء 4 ديسمبر 2019 18:35:00
testus -US

تسير المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على درب نظيرتها الحوثية، في التنكيل بالصحفيين والإعلاميين، في محاولة لإخفاء الحقيقة وترهيب الأصوات التي تفضح ممارساتهم الإرهابية.

ففي واقعة إخوانية جديدة، أقدمت المليشيات الإخوانية على اختطاف الإعلامي طه حدير مدير الإدارة الإعلامية في القيادة المحلية بمديرية بيحان في شبوة.

وجاء اعتقال حدير بعدما دشَّن حملةً لتوزيع ورفع أعلام الجنوب أعلى المنازل والسيارات، وسط تجاوب شعبي واسع، فيما اختطفته المليشيات الإخوانية واقتادته إلى جهة غير معروفة، قبل أن يتم الإفراج عنه في وقتٍ لاحق.

من جانبها، أدانت الدائرة الإعلامية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قيام مليشيا الإخوان باختطاف الإعلامي طه حدير، وأكّدت أن اختطاف حدير صباح أمس الثلاثاء قبل الإفراج عنه مساءً هو مخالفة واضحة لاتفاق الرياض الذي نص على خفض التصعيد والعمل على التهدئة الإعلامية.

وطالبت الدائرة، قيادة التحالف العربي والمنظمات الحقوقية، بإلزام مليشيا الإخوان بوقف مسلسل انتهاكاتها بحق الإعلاميين وأصحاب الرأي بمحافظة شبوة والتي تتكرر بصورة شبه دائمة.

واقعة اختطاف حدير تعيد إلى الواجهة حجم الرعب الإخواني الهائل من علم الجنوب، وهو ما تجلّى في كثيرٍ من وقائع قتل واعتقال كان سببها "العلم"، وأبرزها مقتل سعيد القميشي الذي أطلق أحد عناصر "الإصلاح" الرصاص عليه من المسافة صفر بعدما تمسّك بعلمه ورفض التنازل عنه.

كما أنّ التضييق على الإعلام هو سياسة إخوانية معتادة، ففي وقتٍ سابق أصدرت حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، توجيهات باتخاذ "الإجراءات القانونية حيال كل من يحاولون الإساءة للجيش عبر نشر معلومات كاذبة أو منشورات مضللة في مواقع التواصل الاجتماعي"، على حد قولها.

وفي الوقت الذي فشل فيه حزب الإصلاح الإخواني في تزييف الحقائق، فقد عمد إلى رفع سلاح القوة الغاشمة ضد الصحفييين والإعلاميين، وهو ما يتجلى في وقائع استهدافهم بشكل متكرر.

هذه السياسة الإخوانية تحاكي ما تفعله أيضًا المليشيات الحوثية التي تستهدف الصحفيين والإعلاميين بغية ترهيبهم وإخفاء الحقائق التي تفضح جرائم الانقلابيين.

وفي شبوة تحديدًا، ارتكبت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية منذ احتلالها المحافظة، انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان وممارسات تتمثَّل في إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف.