هجمات خطوط التماس.. إرهاب حوثي يتحدى المجتمع الدولي

الأربعاء 4 ديسمبر 2019 23:20:26
testus -US

واصلت المليشيات الحوثية تحدي المجتمع الدولي عبر تحركاتها المسلحة، دون أن تعبأ بإطالة أمد الحرب المستعرة منذ صيف 2014.

المليشيات الحوثية هاجمت خطوط التماس في شرق مدينة الحديدة غربي اليمن متحدية نقاط المراقبة التي تشرف عليها الأمم المتحدة.

وأفادت القوات المشتركة بأنّها تصدّت لهجوم شنته مليشيا الحوثي شرق مدينة الحديدة وكبّدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث استخدمت المليشيات مختلف الأسلحة في مهاجمة منطقة كيلو 16، أعقبها اشتباكات عنيفة استمرت لساعات عدة، لقي خلالها عدد من عناصر المليشيات مصرعهم، وجرح عدد آخر، فضلًا عن تدمير أسلحة ثقيلة فيما لاذ من تبقى من العناصر المهاجمة بالفرار.

وتواصل المليشيات الحوثية خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية في الحديدة منذ إبرام اتفاق السويد في ديسمبر من العام الماضي، سعيًّا منها لنسف الهدنة والقضاء على عملية السلام برمتها.

وأسفرت الخروقات الحوثية في محافظة الحديدة خلال عام على اتفاق السويد عن مقتل وإصابة 2400 شخص منذ توقيع الاتفاق في الثامن عشر من ديسمبر الماضي.

وارتكبت المليشيات الحوثية أبشع الجرائم والمجازر الوحشية بحق المدنيين، حيث تعددت وسائل الإجرام وتنوعت أساليب الخروق والانتهاكات بحق المدنيين منذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ وحتى اللحظة الراهنة.

المليشيات قامت باستهداف وقصف المدن والأحياء السكنية ومنازل السكان في الحديدة بمختلف القذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة، ولم تقتصر جرائم المليشيات على ذلك بل عمدت إلى الاستهداف المباشر للمواطنين وزرع حقول الألغام المنتظمة والعشوائية والعبوات الناسفة في الطرقات العامة والفرعية ومزارع المواطنين، وهو ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين في مختلف مديريات محافظة الحديدة.

ومع توالي الجرائم والانتهاكات الحوثية، لا يزال المجتمع الدولي متهمًا بعدم اتخاذ إجراءات رادعة على الأرض توقف هذا الإرهاب الحوثي الفتاك.

ويمكن القول إنّ الدور الأممي يقتصر على بيانات يُقال إنّه لا تساوي قيمة الحبر الذي تُكتب به، كونها لا تؤدي إلى أي تغييرات جذرية على الأرض، لا سيّما فيما يتعلق بردع المليشيات الحوثية وإجبارها على الانخراط في طريق السلام.