مآسٍ إنسانية للحرب الحوثية.. دخلٌ مفقود وأمن غذائي غائب
منذ أن أشعل الحوثيون حربهم العبثية في صيف 2014، تسبَّبت المليشيات في مآسٍ إنسانية وعانى السكان أهوالًا لم يرَ العالم مثلها.
تقرير دولي حديث كشف حجم المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية، حيث قال برنامج الأغذية العالمي إنّ أكثر من 40٪ من الأسر فقدت مصدر دخلها الأساسي وتجد صعوبة متزايدة في شراء الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية، وأنّ أكثر من ثلث الأسر تعاني من عدم كفاية استهلاك الغذاء.
وأضاف أنّ ما يقرب من 16 مليون شخص يعانون من انعدام أمن غذائي حاد، وأكثر من 20 مليونًا في حاجة إلى إجراء عاجل بما يتعلق بالمساعدات الغذائية الإنسانية.
وأكد البرنامج أنّ تكاليف المعيشة تضاعفت أربعة أضعاف منذ عام 2015، بينما انخفضت الوظائف إلى النصف تقريبًا، ورغم أنّ الطعام متاحٌ لكنّ غالبية السكان لا يمكنهم شراؤه، كما أنّ حوالي 3,2 مليون شخص يعانون من سوء التغذية الحاد، بينهم مليونا طفل دون سنّ الخامسة.
ويعمل 68 % من السكان في الزراعة أو في القطاع غير الرسمي، وانخفضت هذه النسبة بسبب نقص المعدات وتكاليف الإنتاج، وكانت الرواتب مصدرًا رئيسيًّا للدخل لما يقرب من ثلث العمال قبل اندلاع الحرب الحوثية.
ويعاني حوالي 3,2 مليون شخص من سوء التغذية الحاد، بينهم مليونا طفل دون سن الخامسة، في وقت تكثر فيه الأوبئة الفتاكة مثل الكوليرا والدفتريا والحصبة وحمى الضنك.
التقرير الصادر عن برنامج الغذاء العالمي ينضم إلى سلسلة طويلة من التقارير الدولية التي كشفت هول المآسي الناجمة عن الحرب الحوثية، والتي خلّفت وراءها حالة إنسانية شديدة البشاعة.
وتُوجَّه اتهامات كبيرة للمجتمع الدولي بشأن ما يمكن اعتباره تراخيًّا وتساهلًا أمام الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، فعلى الرغم من بيانات الإدانة إلا أنّه الأمر لا يزيد عن ذلك، حيث لا يتخذ المجتمع الدولي أي إجراءات على الأرض تردع المليشيات الحوثية وتوقف جرائمها الإرهابية.