عدوان الإخوان ودفاع الجنوب عن نفسه
رأي المشهد العربي
بينما كان مقررًا اليوم، أن يتم تشكيل حكومة جديدة وفقًا لما ينص عليه اتفاق الرياض، الموقّع في العاصمة السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي، كان هذا الخميس على موعدٍ مع تصعيد إخواني تضمّن كثيرًا من المخاطر فيما يتعلق بمستقبل الاتفاق.
المليشيات الإخوانية احتلت مدينة أحور بمحافظة أبين، وفتحت نيران أسلحتها على مواقع القوات الجنوبية، وذلك في تحدٍ صارخ لاتفاق الرياض، وقد أسفر الاعتداء الإخواني الإرهابي عن استشهاد القيادي في المقاومة الجنوبية بالمدينة الشيخ سالم الساحمي، فيما كانت المقاومة الجنوبية على أهبة الاستعداد وقد تمكّنت من تدمير أطقم إخوانية معتدية.
ما حدث اليوم في جبهة أحور يمثل انقلابًا ليس بالجديد، على بنود اتفاق الرياض، وقد اختارت المليشيات الإخوانية اليوم الذي كان من المقرر أن يشهد تشكيل حكومة جديدة، حيث نصّ الاتفاق على تشكيل الحكومة خلال 30 يومًا من التوقيع.
يُشير ذلك إلى أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية أرادت على ما يبدو توجيه رسالة لعدة أطراف، بأنّها مُصرّة على التصعيد العسكري، وأنّها عازمة على استمرار عدوانها الغاشم ضد الجنوب، في محاولة من قِبل هذا الفصيل الإرهابي لإطلاق رصاصة الموت على اتفاق الرياض.
في الوقت نفسه، فإنّ القيادة الجنوبية تظل ملتزمة ببنود الاتفاق وتصر على التصدي لكافة العراقيل التي تزرعها المليشيات الإخوانية في مساره، مع التزام المقاومة الجنوبية بالدفاع عن نفسها ومواجهة هذا الإرهاب الإخواني متعدّد الأوجه، وهو حق جنوبي لا يمكن التفاوض بشأنه.