مخطط قطر الشيطاني.. دعمٌ وتمويل الإرهاب الحوثي - الإخواني
الخميس 5 ديسمبر 2019 22:28:00
تلعب دولة قطر دورًا وصف على قطاع واسع بأنّه "شيطاني" في تأجيج الأزمة اليمنية، على النحو الذي يخدم في المقام الأول مصالح حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخواني الإرهابية في اليمن، من جانب، بالإضافة إلى دعم المليشيات الحوثية من جانب آخر.
وعلى مدار السنوات الماضية، حاول أمير قطر تميم بن حمد أن يشعل الأوضاع في اليمن وأن ينفذ رغبات نظام الملالي عبر تأجيج الصراعات في اليمن وتأسيس جيش من المرتزقة، يخدم مصالحه ويتماشى مع مطامعه.
وقال تقريرٌ صادرٌ عن موقع قطريليكس التابعة للمعارضة القطرية، إنّ وثائق مسربة فضحت المخطط، حيث استغل النظام القطري جبهات لفرض سيطرته في اليمن، ساعده في ذلك الدعم المتواصل والمستمر للجماعات الإرهابية في اليمن التي تمثلت في مليشيا الحوثي المدعومة من إيران عبر توفير دعم مالي ولوجيستي.
ويتم تنفيذ المخطط بصورة كاملة قام النظام بمد الجماعات الإرهابية في اليمن بالأسلحة والمعدات والأموال لتصل قيمة الفاتورة المبدئية 500 مليون دولار منذ بدء المقاطعة العربية للدوحة بعد تمسك الأمير تميم بدعم الإرهاب في الدول العربية والاستمرار في التدخل في شؤون الدول المجاورة.
كما دعّم الأمير تميم معاهد ومدارس الحوثي بنحو 50 ألف دولار شهريًّا، كما سلمت المخابرات القطرية عناصر الحوثي 100 جهاز ثريا حتى تكون بمثابة وسيلة التواصل السرية والمعتمدة بين الجانبين حتى لا يتم كشفها ويتلقى عبرها المسلحون الأوامر من عناصر المخابرات القطرية بشكل مستمر ومتواصل.
بالإضافة إلى ذلك، نقل النظام القطري خبراء من حزب الله والحرس الثوري إلى صعدة لتدريب الحوثيين، كما تم تكوين جيش خاص بالأمير تميم يتكون من عناصر إخوان اليمن مهمته تخريب البلاد.
وفي هذا السياق، قدَّم النظام القطري 60 مليون دولار دعمًا لحزب الإصلاح الإخواني لاستخدامها في استهداف استقرار اليمن.
كما تضمّن المخطط أيضًا العمل على تصعيد الخلاف في الجنوب بعد اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة تصريف الأعمال، حيث قدّم الأمير تميم رشاوى ومنحًا لقيادات كبيرة في الحكومة من أجل عرقلة اتفاق الرياض وتنفيذ مخطط فوضوي ضد قوات التحالف العربي.
وتدعم قطر، وإلى جانبها تركيا، الإرهاب في اليمن من خلال تحريك حزب الإصلاح لاستهداف التحالف بشكل مباشر، بالإضافة إلى دعم المليشيات الحوثية الانقلابية وذلك بهدف تقويض أمن المنطقة والنيل من التحالف العربي للرد على المقاطعة العربية للدوحة والنفور العام من أنقرة، لدعمهما للإرهاب.
ويعود الدعم القطري - التركي للإرهاب في اليمن إلى محاولة لخدمة مصالحهما في المنطقة، بالإضافة إلى استهداف التحالف العربي لا سيّما السعودية والإمارات.
ولعل اتفاق الرياض كان أحدث محطات الاستهداف من قبل المحور القطري والتركي، وقد بدأ ذلك مبكرًا، عندما دعت المملكة العربية السعودية إلى محادثات في مدينة جدة بين المجلس الانتقالي والحكومة، حيث عملت الدوحة وأنقرة على إفشال هذه المحادثات بتحريك خلايا إخوانية نافذة في هيكل "الشرعية".
وحتى بعد توقيع الاتفاق، لم يتوقّف المخطط القطري - التركي الذي عمل على إفشال هذا المسار، عبر تكثيف دعم المليشيات الإخوانية وشقيقتها "الحوثية"، والعمل على تقوية أواصر التعاون فيما بينهما من أجل إشعال الفوضى على الأرض بغية إفشال الاتفاق.