تهجير أهالي الضالع.. جنون حوثي بعد الانكسار أمام القوات الجنوبية
الجمعة 6 ديسمبر 2019 01:32:51
في الوقت الذي مُني فيه الحوثيون بخسائر هائلة أمام القوات الجنوبية في محافظة الضالع، لجأت المليشيات إلى استهداف المواطنين ما خلّف وراءه حالات نزوح واسعة.
مصادر حقوقية متخصصة بحصر الأسر والعائلات النازحة من مناطق الحرب كشفت اليوم الخميس، أنَّ عدد الأسر المهجرة جراء المواجهات شمال وغرب الضالع تجاوزت الـ2000 أسرة.
وقالت المصادر إنَّ مديرية قعطبة وحدها استقبلت 739 أسرة، وهو الرقم الأكبر في استقبال عدد النازحين والمهجرين من المناطق التي تدور فيها المواجهات العسكرية مع المليشيات الحوثية لأكثر من سبعة أشهر، تليها العمرية، المجانح، عساف، القفلة، الغشة، وشخب وما حولها، ثم حُمرات الثلاث والنقيل وسليم وحمان.
إجمالًا، وصل مجموع العائلات النازحة، حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي، إلى 1808 أسر وأكثر من 300 أسرة توزعت على مناطق مختلفة في منطقة حجر وسناح وقرى محافظة الضالع.
وتضاعف عدد النازحين بشكل مفاجئ خلال اليومين الماضيين، عندما قامت المليشيات الحوثية باستخدام القوة لتهجير الأهالي من القرى والمناطق المسيطرة عليها في عزل بلاد اليوبي والمجانح والأعشور والوحج والشرنمة الواقعة شمال وغرب الفاخر، والتي تقدر عدد قراها بأكثر من 75 قرية، أما المناطق التي تم النزوح والتهجير منها بشكل كامل هي صبيرة، الجب، السوداء، مرخزة الخرازة، يعيس، صولان، الجروف، الرقة، الخرطوم ودار السلامي.
وبعد تهجير المليشيات الحوثية قسرًا لأهالي قرى شرق وجنوب هجار وغرب الفاخر، استقدمت تعزيزات جديدة منها دبابة إلى قشعة الأحجور في غرب جنوب مدينة الفاخر مصحوبة بأطقم عسكرية وأكثر من 70 فردًا، إضافةً إلى تعزيزات أخرى قادمة من محافظة إب اتجهت بها عبر طريق الثوخب يرجح أنها تنوي تجديد هجومها على قرى بتار والمشاريح والجب غرب منطقة حجر.
كما أنّ هناك تعزيزات أخرى تتكون من دبابتين وأربعة أطقم وحاملات جند استقدمها الحوثيون من منطقة الدحاديح إلى منطقة رهدة الواقعة جنوب منطقة هجار وبيت الشرجي شمال غرب الفاخر.
استعار العدوان الحوثي ضد المواطنين يأتي ردًا على خسائر ضخمة منيت بها المليشيات في الفترة الماضية أمام القوات الجنوبية بمحافظة الضالع، وتحديدًا في جبهة الفاخر.
وضمن أحدث التطورات الميدانية، شنَّت المليشيات الحوثية هجومًا عنيفًا على مواقع القوات الجنوبية في حبيل العابدي والخرازة وغرب وشمال قرية حمان محاولةً التسلل نحو جبل صامح وباب غلق.
ودارت معارك عنيفة بين الجانبين استمرت لمدة ساعة، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وبعد كل محاولاتها التي باءت بالفشل، عادت المليشيات الحوثية لتقصف وبشكل هستيري وعشوائي بقذائف الهون قرى باب غلق والغشة وشمال حبيل العابدي خلفت بعض الإضرار المتوسطة في منازل ومزارع القات التابعة للمواطنين دون أي إصابات تذكر.