معتقلون في سجون الحوثي.. غائبون يصارعون الموت البطيء
الجمعة 6 ديسمبر 2019 20:32:00
يعاني المعتقلون القابعون في سجون المليشيات الحوثية أوضاعًا شديدة البشاعة، حيث يتعرضون لاعتداءات مروِّعة من قِبل الانقلابيين.
وفي ظل غياب أي رعاية صحية أو إنسانية، يصارع كثيرٌ من المعتقلين الموت في أحيانٍ كثيرة، بينهم محامٍ مختطف يدعى خالد العرافي، أكّدت مصادر حقوقية أنَّه حالته الصحية والنفسية تدهورت بشكل حاد في سجون الانقلابيين.
أسرة المحامي العرافي قالت إنَّه مختطف من قِبل الحوثيين من شهر مارس الماضي، وأكَّدت تدهور حالته الصحية جراء إصابته بالتهابات حادة في الكبد.
وسبق أن كشفت مصادر حقوقية أنَّ الحوثيين لا يبالون بالحالة الصحية المتدهورة لكثير من المعتقلين المحتجزين لديهم في المعتقلات رغم أنّهم السبب الرئيسي في ذلك ابتداءً من وضع الكثير منهم في غرف انفرادية ضيقة وغير صحية أو وضعهم بأعداد كبيرة في غرفة واحدة تفتقد للتهوية الصحية ولا تصل إليها الشمس.
وأضافت المصادر أنّ عددًا كبيرًا من المعتقلين تعرَّضوا للتعذيب الجسدي والمعنوي فضلًا عن سوء التغذية وعدم الرعاية الطبية داخل هذه المعتقلات، ما أدَّى إلى إصابتهم بالعديد من الأمراض القاتلة ووفاة البعض منهم.
وتابعت: "وصل الحال بالحوثيين أن يقولوا لمن يشتكي من أي مرض يعاني منه ويطلب العلاج لهذا المرض أن يقول له السجان موت مكانك كما هو الحال مع الـ36 معتقل نصر السلامي وأخرين عندما اشتكوا لي في احدى جلسات المحاكمة أثناء الحديث معهم في قاعة الجلسة".
لم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل وصل بهم الأمر إلى تهديد من يتابع عن هؤلاء الأمراض في معتقلاتهم من المحامين، حيث يقوم ما يُسمى جهاز الأمن السياسي التابع للحوثيين، بتهديد الحقوقيين والتضييق عليهم منعًا لتتبُّع المليشيات على هذه الجرائم المروعة.
وتُشدِّد المصادر على أنّ جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي والمبعوث الأممي مارتن جريفيث لليمن عليهم الضغط على الحوثيين لوقف هذا العبث بحياة المعتقلين في سجون المليشيات.