قوة الجنوب الرادعة.. الرسالة التي لم يفهمها الإخوان

السبت 7 ديسمبر 2019 17:48:30
testus -US

ظنّت المليشيات الإخوانية أنّ الالتزام الجنوبي باتفاق الرياض يعني أنّه سيكون من السهل عليها فرض سيطرتها الغاشمة على مناطق الجنوب، إلا أنّ ما يحدث في الميدان يحمل رسائل مغايرة تمامًا.

هذا الأمر عبَّر عنه قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين العميد عبداللطيف السيد، الذي أكَّد أنَّ القوات الجنوبية سترد على كافة الاعتداءات الإرهابية، ما يحمل رسالة بأنّ الجنوبيين لن يتركوا وطنهم فريسةً سهلة أمام هذه الاعتداءات.

العميد السيد قال إنَّ "أبين مقبرة الغزاة، ولن تقبل بالإرهاب ومن يموله، وسيرد أبناؤها على أي اعتداء تقوم به المليشيات الإرهابية"، داعيًّا قبائل محافظة مأرب إلى سحب أبنائها من أبين، وعدم الزج بهم في معارك تخدم مصالح مليشيا الإخوان الإرهابية للشرعية.

وأضاف: "حربنا مع مليشيا الإخوان، وعلى قبائل مأرب ألا تتصدر المشهد وتضع نفسها في المقدمة، فليس هناك ما يمنعنا من تحرير المحافظة سوى التزامنا باتفاق الرياض".

وتابع: "لن نصمت على من قتل رجالنا في أحور، وعلى رأسهم الشهيد البطل علي سالم السومحي ورفاقه.. نحن عازمون على الثأر لهم، وتطهير المحافظة من دنس الإرهاب والمليشيات".

وأشاد بالروح القتالية والمعنوية لدى رجال الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية وأبناء القبائل المرابطين في منطقة الشيخ سالم، مشددا على استعداد أبطال الحزام الأمني للدفاع عن وطنهم، وردع الغزاة وطردهم من أرضه.

وأعرب عن شكره لجهود المملكة العربية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض في ظل محاولة انقلاب الإخوان على الاتفاق، ودفعهم بقوة إلى مدينة شقرة في حين نص الاتفاق على انسحابهم منها.

تصريحات القائد العسكري الجنوبي تحمل رسالة واضحة بأنّ الالتزام الجنوبي باتفاق الرياض لا يعني ترك الأمور تخرج عن السيطرة، وأنَّ القوات الجنوبية ستظل تدافع عن أراضيها من منطلق الدفاع عن النفس.

الالتزام الجنوبي باتفاق الرياض يأتي كونه يُمثِّل أهمية كبيرة في المرحلة الراهنة، فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما شوَّه حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي بوصلة الحرب على الانقلابيين.

وعلى مدار السنوات الماضية، جمَّد حزب الإصلاح الإخواني جبهات عديدة أمام الحوثيين، كما سلّم المليشيات مواقع استراتيجية أخرى، وهو ما كبَّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب على المليشيات الحوثية وإطالة أمد الحرب إلى وقتها الراهن.