المكونات المشبوهة والعدوان الإخواني الثاني

الأحد 8 ديسمبر 2019 20:00:43
testus -US

رأي المشهد العربي

لم تنجح المليشيات الإخوانية في كسر الجنوب عسكريًّا من خلال اعتداءاتها المتواصلة بعدما تصدّت القوات المسلحة الجنوبية لهجمات متعددة الأوجه، فلجأت إلى محاولة النيل منه سياسيًّا.

المخطط الإخواني أو بالأحرى "المؤامرة" ضد الجنوب تتمثّل في اعتداءٍ ثانٍ وذلك من خلال تحرُّكات سياسية من خلال زرع مكونات مشبوهة تدعي الانتماء للقضية الجنوبية، لكنّها في الحقيقة تعادي الجنوب وتخدم الأجندة الإخوانية الإرهابية.

هذه المحاولات تهدف في المقام الأول إلى شق وحدة الصف الجنوبي، وذلك بعدما فشلت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في السيطرة على الجنوب عسكريًّا وغرس بذور إرهابها الغاشم على أراضيه.

يُشير ذلك إلى أنَّه من الضروري الانتباه جيدًا لمواجهة الاستهداف الإخواني ضد الجنوب الذي استعر أكثر في الأسابيع الماضية بعد التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي.

وبالنظر إلى الخسائر الإخوانية الضخمة من اتفاق الرياض، فإنّ المرحلة المقبلة من المُرجَّح أن تشهد تفاقمًا في الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوب على أكثر من صعيد.

وفيما يثق شعب الجنوب في قيادته السياسية والعسكرية لأنها تقود قضيته إلى بر الأمان، فإنَّ المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التكاتف والالتفاف حول القيادة من أجل تحقيق الحلم الأكبر، المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.