انتشار أمني وهدوء نسبي.. بشائر الحملة الأمنية تظهر في عدن
واصلت الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن، اليوم الاثنين، تنفيذ الحملة الأمنية لمنع حمل السلاح بطريقة غير قانونية وضبط الدراجات النارية والسيارات غير المرقمة في عموم مديريات المحافظة ، وذلك لليوم الثاني على التوالي منذ أن شرعت باتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، وسط ترحيب شعبي كبير بهذه الخطوة .
و شهدت شوارع العاصمة عدن اليوم حركة مرورية مريحة وغير معهودة عقب الإجراءات الأمنية الأخيرة التي تشارك في تنفيذها وحدات أمنية مشتركة من شرطة عدن وقوات الطوارئ والحزام الأمني وكتائب العاصفة وقوات من ألوية الدعم والإسناد وشرطة السير بالمحافظة .
كما انتشرت عربات وأطقم عسكرية في عدد من التقاطعات والنقاط الأمنية في مختلف المديريات، بالإضافة إلى عشرات من الجنود والذين قاموا بإجراءات تفتيش للسيارات وضبط عشرات الدراجات النارية والسيارات غير المرقمة بعد أن تسببت ظاهرة انتشارها بقلق كبير للأمن في ظل عودة الحوادث الأمنية إلى المدينة.
وتهدف الحملة التي انطلقت أمس، وفق المتحدث الإعلامي بأمن عدن النقيب عبدالرحمن النقيب، إلى منع حمل السلاح والتجول به بطريقة غير قانونية وكذلك منع الدراجات النارية أو السيارات والمركبات غير المرقمة لتتمكن الأجهزة الأمنية من القيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار والحد من الجرائم في المدينة .
وقال النقيب في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط عشرات المخالفين بالإضافة إلى إيقاف ومصادرة عشرات الدراجات النارية و ضبط عدد من السيارات غير المرقمة خلال يومي أمس الأحد وحتى مساء اليوم الاثنين .
وأشار إلى أن ما شهدته المدينة من أعمال اغتيال لعدد من منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين يعد أحد الدوافع التي تحتم على الأجهزة الأمنية التحرك الجاد والتنسيق الكامل لوضع حد لمثل هذه الأعمال والجرائم, التي يقف ورائها من لا يروق لهم الوضع الأمني المستقر الذي عم المدينة خلال الأشهر الماضية، مؤكدا أنه من غير المقبول التغاضي عن تلك الجرائم والجهات التي تقف ورائها .
ولاقت الحملة الأمنية ارتياح شعبي واسع من قبل سكان المدينة الذين أبدوا تعاونهم الكامل مع الأجهزة الأمنية الجنوبية لإنجاح هذه الحملة معتبرين أن تلاشي المظاهر المسلحة واختفاء الدراجات النارية من شوارع المدينة خلال اليوم الثاني من انطلاق الحملة يعد نجاحاً كبيرا ستكون له نتائجه الملموسة في الفترة المقبلة .
واعتبر المواطن ثامر مجيب، أنه من غير المنطقي الحديث عن نجاح أو فشل الحملة الأمنية بهذا الوقت القياسي لكنه أكد في الوقت ذاته على تفاؤله الكبير بنجاحها بالنظر إلى تعاون المواطنين هذه المرة ولما حققته الحملة خلال الساعات الماضية من ضبط المخالفات والتي ظهرت نتائجها الايجابية في شوارع المدينة.
وأوضح في تصريحات لـ"المشهد العربي"، أن التفاؤل كبير نظرا للتنسيق والتعاون المشترك بين الأجهزة الأمنية ورجال المرور بهذه المهمة التي نتوقع أن تحقق نجاحا كبيرا في تخليص المدينة من خطر حمل السلاح بطريقة غير رسمية وكذلك انتشار الدراجات والسيارات غير المرقمة معربا عن أمله بأن تستمر هذه الإجراءات حتى تحقق كامل أهدافها وتستعيد عدن عراقتها لتكون عاصمة للمدنية والسلام .