تم.. رسالة الهاتف التي فضحت تورّط مليشيا الإخوان في اغتيال الحمادي
لم تنجح محاولات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في إخفاء حقيقة تورطها في ارتكاب جريمة اغتيال العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.
نتائج التحقيق الأولية في جريمة اغتيال العميد الركن الحمادي كشفت عن تورُّط قيادي بارز في مليشيا الإخوان، وتمويله لمنفذ الجريمة ومساعده بـ50 مليون ريال.
وتوصلت تحقيقات لجنة التحقيق التابعة للواء 35 مدرع، إلى أن الجاني ينتمي إلى حزب الإصلاح الإخواني، وفق مصادر مطلعة قالت إنَّ اللواء 35 مدرع نجح في القبض على 10 من خلية الاغتيال، بينما فر آخرون.
واعترف أحد المتهمين بأنه التقى مرتين القيادي في مليشيا الإخوان ضياء الحق الأهدل، وهو المسؤول عن ملفات الاغتيالات والسجون السرية، نهاية شهر نوفمبر في أحد الفنادق بمنطقة الحصب غربي مدينة تعز.
وكشف هذا المتهم عن استلامه مبلغ خمسين مليون ريال من ضياء الحق مقابل تنفيذ عملية الاغتيال.
وعثرت لجنة التحقيق على رسالة من هاتف أحد أعضاء خلية الاغتيال، إلى رقم المشرف المباشر على العملية ضياء الحق الأهدل، قال فيها "تم"، في إشارة إلى نجاح تنفيذ عملية الاغتيال، ليرد عليه ضياء الحق بالقول "اصدقني القول".
وتعرَّض الحمادي لطلق ناري في الرأس أمام منزله في ريف تعز، أسعف على إثره وتم نقله إلى العاصمة عدن، قبل استشهاده.
ووقفت المليشيات الإخوانية وراء عملية الاغتيال لوجود حالة عداء بينهم وبين الحمادي الذي كان يحسب على التيار الناصري، ويعتبره مراقبون العائق الأخير أمام إكمال الإخوان سيطرتهم العسكرية على محافظة تعز.
وحتى قبل استشهاده، تعرَّض الحمادي لعدد ٍمن محاولات الاغتيال، كما تعرض لحملات تشويه إعلامي ممنهجة من قبل حزب الإصلاح الإخواني، إلى جانب المحاولات المتكررة لتفكيك قواته العسكرية التي كانت الأخيرة التي لا تخضع لسيطرة المليشيات الإخوانية في تعز.
و"اللواء 35 مدرع" الذي يقوده العميد الحمادي، كان القوة العسكرية الوحيدة النظامية التي رفضت الانصياع لتوجيهات وزارة الدفاع في صنعاء بعد الانقلاب الحوثي.
وسبق أن تعرض لواء الحمادي لعمليات تضييق من بينها وقف مستحقات منتسبي اللواء وحجب الترقيات والامتيازات العسكرية التي كانت تمنح لبقية الوحدات العسكرية التابعة للإخوان في محور تعز، إضافةً إلى استهداف اللواء عسكريًّا عبر تشكيل وحدات عسكرية مستحدثة في مناطق انتشاره من قبل الإخوان دأبت على الاحتكاك بقوات اللواء ومحاولة جرها لصراع عسكري بهدف استنزافها.